تجئ تصريحات قيادات ما يسمى بحزب "النور".. وبعض من يسمون أنفسهم بقيادات التيار السلفي في مصر بين الحين والآخر، لتؤكد حقيقة أن السماح لتلك التيارات الراديكالية المستغلة للدين بتشكيل أحزاب سياسية كان أكبر جريمة ارتكبت في حق مصر في أعقاب ثورة 25 يناير. وحتى بعد انهيار نظام الأخوان "الأفسد".. وتأكد الجميع أن "الدجل" وسرقة الأوطان والعقول باسم الدين وجبة فاسدة يأبى المصريون ابتلاعها.. تخرج قيادات حزب "النور" لتؤكد أنها ستشارك في لجنة الخمسين لصياغة الدستور، ليس للمشاركة السياسية ولكن "لتحافظ على الهوية الإسلامية لمصر".. هكذا يفهم هؤلاء السياسة.. وهكذا يصرون على احتكار الدين لأنفسهم، ويغازلون بقايا المتطرفين و"منحرفي العقيدة".. وهكذا مازالوا ينظرون للشعب المصري على أنه شعب "كافر".. مازالوا يكذبون.. ومازالوا يخدعون باسم الدين. التيار السلفي الذي أعلن قادته في البداية أنهم لا يفهمون في السياسة، لذا سيسيرون خلف أخوانهم في "التنظيم الدولي"، حتى يتعلموا.. يبدو أنهم لم يتعلموا من السياسة غير العنوان فقط "السياسة لعبة قذرة". وقبل أن تأخذهم أحلام "البديل".. وقبل أن يصدقوا وعودا قدمت لهم في "لقاءات سرية".. على قادة حزب "النور" ومن يقف خلفهم أن يتذكروا جيدا إسهامات تيارهم في استنفار الشعب ضد حكم "التنظيم الدولي".. فإن كانوا نسوا أو تناسوا فمازلنا نذكر جيداً كل ما صدر عن تيارهم ضد مصر وشعبها.. وعليهم أن يعرفوا أننا نعلم جيدا أن أنصارهم هم من كانوا وما زالوا يقودون مسيرات الإرهاب و اعتصاماته في شوارع مصر.. نعرف هذا ونرى جرائمهم وإن نفى متحدثهم بأغلظ الأيمان.. نعم ورأينا بأعيننا رئيس حزبهم السابق يسير وسط "قطعان المأجورين" في الأسكندرية.. ومازلنا نذكر جيدا "جهالات" من خرج من قادتهم ليصف الحضارة المصرية بالحضارة العفنة.. ودعوات طمس وتدمير الحضارة المصرية ووصف آثارها بالأوثان.. مازلنا نذكر وصفهم للديمقراطية بأنها كفر.. وأنهم سيسيرون في الباطل إلى أن يصلوا للحق!.. مازلنا نذكر "البلكيمي" و "ونيس"، وتجار الوقود في السوق السوداء.. ولا نٌذكِر بهذا الثالوث للمعايرة بأفعالهم "فلهم رب يقتص منهم كيفما شاء".. ولكن نذكر بالإفك الذي صاحب فضائحهم، وإدعاء تجار الدين أن انتقادهم هجوما على الإسلام.. نذكركم بأسوء برلمان في التاريخ وبمن شغلونا بنخاسة المتاجرة بالقاصرات ونسبها زورا وباطلا للإسلام، وما أحدثتموه من فساد وخراب تشريعي في القانون المصري.. نذكركم بخيانة الثورة وسب الثوار والسخرية من دماء الشهداء وأعراض المسلمات.. نذكركم بالإرهاب الفكري ومحاولة فرض قداسة "وهمية" على منتسبي الجماعات الضالة باسم الدين، وإقران انتقادهم بالإساءة للإسلام.. نذكركم بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي والاعتداء على الصحف وحرق مقراتها والاعتداء على الإعلاميين. كل ما سبق وأكثر من الأيادي السوداء للتيار المسمى بالسلفى.. ومازال قادته يعتقدون أن الشعب المصري من السذاجة ليسمح لهم باستدراجه لنفس الفخ مرة أخرى.. ولأن أخطر ما ابتلى الله به مصر بعد ثورتها المجيدة هي الأيدي المرتعشة، والمنافقين والمتآمرين.. فبدلا من إصدار قرار واضح وقوي بحل الأحزاب الدينية حتى تستقيم الحياة السياسية.. وجدنا ذلك الحزب يدلف للجنة إعادة صياغة الدستور.. وبدلا من منعه هو التنظيمات المشابهة من توجيه الطعنات للمرحلة الانتقالية من خارجها.. وجد من يتيح له مقعدا في القلب لتوجيه طعناته من الداخل.. ليخرج علينا كل يوم أحد قياداته بفرقعة لا معنى لها، وانسحاب "غير مأسوف عليه".. وهنا أيضا نذكرهم بتصريحات الأخ ياسر برهامي ومحاولاته الطعن في التعديلات الدستورية قبل أن تبدأ اللجنة عملها.. نذكرهم بتباهيه "المسجل" بأن الدستور الذي "اقترفوه" كان به قيودا لم يسبق لها مثيل في التاريخ.. نذكرهم بدستور الإفك الذي صاغوه مع شركائهم في سرقة الثورة المصرية وادعائهم التوافق عليه، رغم انسحاب جميع القوى السياسية من لجنة صياغته.. نذكرهم بشفافية دستورهم الذي لم يخجلوا من تزويره بتوقيع"محمد" الصاوي بدلاً من ممثل الكنيسة المصرية..!! نذكرهم ونذكر من يخون وطنه من حكامنا بالسماح لهم بالاستمرار في تلك المهزلة.. أن الشعب المصري لن يسمح بتكرار تجربة" التنظيم الخائن".. وأننا لن نسمح لأمريكا بأن تدفع لنا ببدائلها التخريبية الواحد تلو الآخر وفي كل مرة نلتقط الطعم بسذاجة.. نذكرهم بما قاله النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم " إذا بليتم فاستتروا أو من أتى من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله". إضاءات: - لم يعد مقبولا عدم التصدي بقوة وحسم لمسيرات الفئة الضالة بما تحدثه من خراب وتدمير في شوارع مصر.. هي مسيرات خارج كل أطر المنطق والقانون والشرعية والديمقراطية.. إنها الأيادي الأجنبية المخربة في مصر - ترك نمو كيانات خبيثة كجبهة "دعم البلطجة والإرهاب" الداعية لمسيرات المضللين هو تشجيع ودعم الإرهاب بعينه - مسيرات الإرهاب والبلطجية.. لا هدف لها إلا إرهاق الدولة وزعزعة أمنها - قناة قطر أو دولة الجزيرة.. فعلت كل ما بوسعها من تآمر وعهر للإضرار بالشعب المصري وثورته.. والسؤال ما جدوى الإبقاء على أوكارها في مصر ؟!! - نفس الشئ ، "الإرهاب".. فعل قادته وأنصاره أقصى ما يملكون من تآمر وتخريب في السر والعلن.. فعلام التخاذل والإبقاء على ذيوله تنفث سمومها في حياتنا..!!