بدأ بناء النظام الديمقراطى الحر بالإعلان الدستوري الذي صدر عن القوات المسلحة المصرية المتحالفة مع الشعب المصرى الثائر في 3 من يوليو 2012 وقد عاد التنظيم الفاشي والإرهابى للإخوان المخربين إلي ممارسة العنف مع التظاهر والاعتصام غير السلمى، في ميدانى «رابعة العدوية» و«نهضة مصر»، واستخدموا في معاركهم الإجرامية ضد الشعب والجيش والشرطة المصرية كل الأسلحة من الطوب والحجارة والعصى وقنابل المولوتوف والبنادق سريعة الطلقات، والمسدسات وبنادق الخرطوش مع إشعال الحرائق في الكنائس والممتلكات الخاصة والعامة، وقام أيضاً زعماؤهم الظاهريون مثل البلتاجي والعريان وبديع.. خاصة بعد فض الشرطة اعتصام رابعة والنهضة، بالتحريض علي العنف والقتل والتهديد والإرهاب العلنى للشعب المصرى، وللسيسي القائد العام للقوات المسلحة ولمحمد إبراهيم وزير الداخلية وتوعدوهم بالقتل والسحل، ما لم يمتثلوا لمطالبهم التي وصفوها زيفاً بالشرعية، وهي إعادة الرئيس مرسي المخلوع وإلغاء إبطال العمل بدستور مرسى والغريانى، والإفراج عن كل الإرهابيين المعتقلين من تهمهم... إلخ!! أي بإعادة الأوضاع إلي ما قبل 3 يوليو من جهة وتسليمهم زمام السيطرة والاستبداد بالبلاد!! وقد عانى الشعب المصرى بشدة من أعمال العنف والتخريب والقتل والحرق، خلال الأسابيع الماضية، التي تلت إزاحة نظام الحكم الاستبدادى القاسى والإرهابى للإخوان، وفشلت محاولة رهيبة للإرهابيين الإخوان المجرمين، في اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم وسقط العديد من القتلى والجرحي من الحرس الخاص به ومن الأجانب والمصريين الأبرياء نتيجة الانفجار المروع، فضلاً عن تدمير عديد من السيارات والمبانى في مكان الحادث بمدينة نصر ومازالت مصر تعاني معاناة يومية شديدة من الإرهاب الذى يمارسه الإخوان مع حلفائهم المجرمين الذين حشدوهم في سيناء من المصريين والفلسطينيين والأفغانيين وغيرهم، والحقيقة التي لم يتم التنبيه عليها وإعلانها علي الشعب المصرى، أن هذه الجماعة الإرهابية الفاشية تمارس عمليات القتل والحرق والتخريب ضد الشعب المصرى لكي تخضعه وتفرض عليه إرادتها وأهدافها «القطبية»، مرة كل عشر سنوات تقريباً ويتواكب ذلك مع ما تقوم به إسرائيل كل فترة مماثلة من الاعتداء علي الشعب المصرى وبذلك فإن الشعب المصرى في حقيقة الأمر تتم محاصرته وضربه مرة كل عشر سنوات تقريباً، ولا شك أن ذلك يؤدى حتماً منذ 1948 إلي وقف التنمية الشاملة للمجتمع المصرى، وتعويضها وذلك بسبب مواجهة الشعب والقوات المسلحة وأجهزة الدولة المصرية للعمليات العدوانية الإجرامية الموجهة للشعب من الصهاينة وحلفائهم بالخارج تارة، وأيضاً من الإخوان وحلفائهم في الداخل والخارج تارة أخرى!! ولم تكن ظاهرة العلاقة العميقة بين الصهاينة وحلفائهم بالخارج والإخوان، ظاهرة ومؤكدة في الماضى، ولكن في المرحلة الحالية منذ 25 يناير 2011 فقد تأكد بوضوح التحالف بين أوباما وإدارته والصهاينة في تل أبيب وجماعة الإخوان!!، ضد الشعب المصرى بأكمله، وبلغ التحدى والوقاحة بالرئيس الأمريكي الصهيوني مطالبته بهدم النظام الديمقراطى الشعبى الذي بدأ بناؤه في مصر بعد 30 يونية 2012 مع إعادة د. مرسى العياط وعصابته إلي حكم مصر بالإرهاب وذلك تحقيقاً للأهداف الصهيوأمريكية والتي تتمثل في السيطرة علي قناة السويس، وزرع قاعدة عسكرية ظاهرة أو متخفية في شركة أو أكثر استعمارية على ضفاف قناة السويس، وتخصيص جزء كبير في سيناء للفلسطينيين الحماسيين بدلاً من الأراضى المحتلة 1967 بفلسطين مع تقسيم مصر إلي أربع دويلات، واحدة في جنوب البلاد تشمل «حلايب وشلاتين» وأخرى بالصعيد، والثالثة بالدلتا، والرابعة في سيناء تنفيذاً لمخطط الشرق الأوسط الجديد، وبواسطة «الفوضي الخلاقة» التي أعلنتها كونداليزا رايس عندما كانت وزيرة خارجية أمريكا وتتضح أسباب إلحاح أوباما في تحقيق هذه الأهداف بواسطة مرسي العياط وعشيرته وعصابته، إن هذه العصابة لا تؤمن بمبدأ الوطنية أو الولاء للوطن، وتعتقد في إنشاء وتنفيذ وهم الخلافة الإسلامية بديلاً للمواطن والوطنية، كما أن أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية تبني إمبراطوريتها في قارات العالم المختلفة، بإنشاء قواعد عسكرية ثابتة في مختلف الدول بهذه القارات لحماية المصالح الأمريكية، خاصة احتكار «الطاقة البترولية» للتسيد الأمريكي الاستعماري علي العالم!! وقد تم بالفعل بناء هذه القواعد منذ الحرب العالمية الثانية في جزر هاواى، وفي بريطانيا وألمانيا وتركيا، بالإضافة إلى إسرائيل الولاية الأمريكية، وفي العراق وأفغانستان وكل دول الخليج العربية البترولية، وفى اليابان وإندونيسيا بجزيرة تيمور وبقى أن تنشئ القاعدة العسكرية المهمة في مصر قلب العالم مختلفية أو مخفية في صورة شركات استثمارية أمريكية في جنسية عميلتها «محمية قطر» ويرفض الشعب النظام المصرى الثورى الذى يجري حالياً بناؤه من النواحي الدستورية والسياسية تحقيق الأهداف الصهيوأمريكية الإمبريالية المذكورة ويواجه هذا الرفض من التحالف الشيطانى، بما يرتكبه الإخوان من تخريب وقتل وحرق وعدوان علي الشعب والجيش والشرطة بالداخل، وبالحملة الإعلامية التي يقودها أوباما بالخارج، والتي تعتمد علي إنكار أن ما تم في 30 يونية الماضي ثورة شعبية ديمقراطية والزعم بأنها انقلاب عسكرى علي شرعية مرسى العياط المزعومة، ومن الضروري لمواجهة هذا المخطط أن تصدر الحكومة قراراً يمنع التظاهر والاعتصام وتجريم ذلك طوال فترة الطوارئ، وذلك في أقرب وقت مع تجنيد حملة إعلامية لمواجهة المخطط الإخواني الصهيوأمريكي سالف الذكر, وقى الله مصر شر الفتن ما ظهر منها وما بطن. رئيس مجلس الدولة الأسبق