أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الضربة العسكرية التي تعتزم الولاياتالمتحدة توجيهها لسوريا من شأنها أن تنقل الصراع المسلح إلى خارج سوريا وبأنها ستفجر موجة من الإرهاب في المنطقة. واتهم بوتين، في مقال له نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، المعارضة المسلحة السورية استعملت الأسلحة الكيماوية للتحريض على تدخل أمريكي في سوريا. وقال بوتين "توجد كل الأسباب للاعتقاد أن الغاز المسم لم يستعمل من قبل الجيش، ولكن من قبل قوات المعارضة للتحريض على تدخل القوى العظمى الخارجية التي تدعمها والتي ستقف إلى نفس الجهة مع الأصوليين". ودعا بوتين في مقاله الولاياتالمتحدة إلى "انتهاز فرصة رغبة" سوريا في تفكيك ترسانتها الكيماوية بناء على اقتراح موسكو. وقال بوتين: "يتوجب على الولاياتالمتحدة وروسيا وجميع الدول الأعضاء في الأسرة الدولية أن ينتهزوا فرصة رغبة الحكومة السورية في وضع ترسانتها الكيماوية تحت إشراف دولي كي يتم تدميرها لاحقا". وكتب بوتين أن القوة خارج الشرعية الدفاعية أو قرار من مجلس الأمن الدولي "أمر غير مقبول بموجب الأممالمتحدة ويشكل عملا عدوانيا". بالمقابل، رفض الجيش السوري الحر المقترح الروسي بشأن وضع المخزون الكيماوي السوري تحت الرقابة الدولية. وأوضح رئيس هيئة أركان الجيش الحر اللواء سليم أدريس أنا المبادرة يجب أن تتضمن "محاسبة مرتكب الجريمة ومحاكمته. وكان الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن قد أجروا مناقشات بشأن سبل تفكيك الترسانة الكيماوية السورية من دون التوصل إلى اتفاق. وعقد سفراء الدول الخمس اجتماعاً استمر 45 دقيقة في مقر البعثة الروسية في الأممالمتحدة في نيويورك، وعرض كل فريق موقفه بشأن التعامل مع الكيماوي. من جانبها، ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين ساكي، أن المباحثات التي سيجريها وزير الخارجية جون كيري، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف، الخميس بشأن سوريا، قد تستمر يومين على الأقل. وأضافت أن كيري سيلتقي كذلك في جنيف، مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي. وأفاد مراسلنا في واشنطن بإن رئيس بعثة المفتشين الدوليين بشأن الأسلحة الكيماوية السورية سيسلم تقريره للأمين العام للأمم المتحدة، الاثنين المقبل. وأضاف أن التقرير يشير إلى أن الأسلحة الكيماوية تم استخدامها دون تحميل المسؤولية لأي من طرفي الصراع في سوريا، وأن التقرير سيتناول جوانب تقنية صرفة دون التطرق بشكل مباشر إلى الوضع السياسي في البلاد.