حذر مدير مكتب حماية الدستور ومكافحة الإرهاب في النمسا، بيتر جردلينج، من زيادة أعداد المتشددين من المسلمين النمساويين، الذين لديهم استعداد للقتال والمشاركة في الصراعات الدائرة ببعض البلدان، لافتا إلى أن "الأعداد لم ترتفع بهذا الشكل من قبل على الإطلاق"، ومعربا عن قلق مكتب مكافحة الإرهاب من زيادة مشاكل الإسلاميين النمساويين المتشددين. جاءت تصريحات جردلينج اليوم الأربعاء بناء على معلومات احتواها أحدث تقرير صدر عن وزارة الداخلية النمساوية للعام الجاري 2013 في هذا الشأن، وكشفت فيه النقاب عن وجود نحو 50 مواطنا نمساويا في سوريا، يشاركون في الحرب الأهلية المستعرة فيها خلال الوقت الراهن. وفي ذات السياق، أوضح جردلينج أن مكتب مكافحة الإرهاب معني بمراقبة عودة الإسلاميين النمساويين المشاركين في الحرب الأهلية السورية، كما أشار إلى موافقة النمسا على استقبال 500 لاجئ سوري، وأن مكتب مكافحة الإرهاب يتابع عن كثب أوضاع اللاجئين السوريين الذين تستقبلهم النمسا.