تساءلت صحيفة "الخليج" لماذا تستمر المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية والحكومة الفلسطينية ترى أن ما تمارسه إسرائيل يوميا من استيطان وتهويد وعدوان متواصل يؤدي إلى تدمير هذه المفاوضات وإفشالها ، وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه يعتقد أن فرص نجاح المفاوضات "معدومة"وكبير المفاوضين صائب عريقات يؤكد استحالة المفاوضات مع استمرار النشاطات الاستيطانية. وتحت عنوان " مفاوضات بلا أفق " ، أوضحت الصحيفة أنه انقضت ست جولات من المفاوضات من دون الاتفاق على شيء مع أن السقف الزمني لها حدد بتسعة شهور كحد أقصى كما أعلن ذلك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والوقت يمضي ولا يلوح في الأفق أن جديدا قد يغير الحال ويحدث الاختراق الذي ينتظره أكثر من طرف. وأشارت إلى أنه خلال الجولات الست تركزت المناقشات فقط حول " أمن إسرائيل " وكيف تحتفظ بالمستوطنات والقواعد العسكرية في الضفة الغربيةالمحتلة ومواصلة احتلال منطقة الأغوار وبذلك تقطع إسرائيل الطريق على مرجعية حدود 1967 التي تقضي بانسحاب كامل حتى حدود الخامس من يونيومن ذلك العام بما فيها القدسالشرقية. واوضحت أنه يتضح من مجرى المفاوضات أن إسرائيل تريد الحصول على كل شيء من دون أن تقدم شيئا و إن قدمت فبشروطها وليس وفقا لمقتضيات القانون الدولي والشرعية الدولية .. ومع أن الولاياتالمتحدة هي التي تتولى قيادة المفاوضات الحالية وحددت لها مدى زمنيا لإنجازها..فإنها لا تفعل شيئا للانتقال بها إلى مرحلة تالية يعطيها بعض المصداقية خاصة أن القضايا المطروحة الأخرى شائكة والتوصل إلى اتفاق بشأنها يستلزم وقتا..مثل الدولة الفلسطينية وقضية اللاجئين ووضع القدس والسيادة والمياه وغيرها. وأوضحت أن حديث وزير الخارجية الأمريكي كيري بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة البريطانية بدعوة الطرفين " الفلسطيني والإسرائيلي " إلى اتخاذ خطوات لإيجاد بيئة تسهم في تحقيق السلام الهدف منه ان الطرف الفلسطيني عليه أن يتخذ الخطوات المطلوبة أي تقديم المزيد من التنازلات عن الحقوق الفلسطينية كي تقبل إسرائيل و تتقدم المفاوضات. ورأت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أن فرص نجاح المفاوضات " معدومة " وفترة المفاوضات التي أرادتها الولاياتالمتحدة هي لتقطيع الوقت و تمكين إسرائيل من استكمال مخططات التهويد والاستيلاء على الأرض.