أكد الدكتور مصطفي حجازي المستشار السياسي لرئيس الجمهورية أن مؤسسة الرئاسة تحتاج إلي اعادة هيكلة مثل كافة مؤسسات الدولة الأخري، مشددا علي أن المرحلة التي نعيشها حاليا هي مرحلة تأسيس دولة وليست مرحلة انتقالية. وقال: نسعي الآن لبناء مؤسسة رئاسية جديدة ومختلفة عما كانت عليه. وأضاف في لقاء مع برنامج الحياة اليوم علي قناة الحياة: بعد ثورة 30 يونية.. الشعب قرر تأسيس دولة الحقيقة والعدل.. وهذه الثورة اثبتت أن الشعب هو الذي يحكم. وتابع: من يري أن من خرجوا في 30 يونية ضد من خرجوا في 25 يناير عليه أن يعيد حساباته. وأضاف: أخطر عيوب المرحلة السابقة اختزال الشعب المصري في الأحزاب السياسية فقط. وأكد حجازي أن محاولة اغتيال وزير الداخلية هدفها تعطيل خارطة الطريق، مؤكدا أن قوة الشعب ستتصدي لكافة العمليات الإهابية لأنه أقوي من أي جهاز أمني، واتهم أنصار الإخوان بمحاولة استمرار حالة التخويف والذعر في المجتمع، مؤكدا أن محاولة اغتيال وزير الداخلية غير قابلة للتكرار وموجة الإرهاب لن تستمر لأن المجتمع كله ضدها. وقال: الإرهابيون خرجوا من الحظر القانوني إلي الحظر المجتمعي.. وتنظيم الإخوان أصبح خارج الزمن بعد الانتحار التاريخي الذي قام به. وأضاف حجازي فترة الإسلاموية التي ينتهجها الإخوان إلي زوال ولن تستمر، مؤكدا أن الإسلام السياسي عقيدة مختلفة عن الإسلام. كما اتهم حجازي الإخوان بالعمل علي ارباك المستقبل وتعطيل خارطة الطريق، مؤكدا أن تهديدات الإخوان بحرق البلد وتعطيل الدستور لن تنجح لأن الشعب سوف يقف ضدهم. وعن مصير حظر التجوال وهل يمكن أن يتم تمديده، أكد حجازي أن الحظر قد يتجدد مع تقليص عدد ساعاته يوميا، مشيرا إلي تطور الحالة الأمنية علي الأرض في الشارع المصري، موضحا أن هدف الحظر هو ضبط الأمن في أسرع وقت وتحقيق الانضباط في الشارع. وقال: لا أحب حظر التجوال.. ولكنني أحب تحقيق الأمن. وأعرب حجازي عن أمله أن يقدم حزب النور ترشيحاته للمناصب بمعيار الكفاءة وليس المزاحمة السياسية. وردا علي ما يتردد حول وجود خلاف بينه وبين المستشار الإعلامي للرئيس، أكد حجازي أن ما يقوم به أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس هو عملية تواصل مع القوي السياسية وليس حكرا علي أحد، مؤكدا أنه يتم التشاور بين أعضاء الفريق الرئاسي حول هذه العملية. وعن معايير اختيار لجنة الخمسين، أكد المستشار السياسي للرئيس أنه تم اختيار أعضاء لجنة الخمسين من كافة قطاعات وفئات المجتمع، موضحا أن اللجنة جزء من خارطة المستقبل التي وافق عليها الشعب. وقال: مؤسسة الرئاسة ليست طرفا في المعادلة السياسية، ودورنا في الرئاسة هو التواصل مع كافة القطاعات في الدولة والتحاور معها، والتعبير بصدق عن كافة ابناء المجتمع. وأضاف أن هناك حالة من الاجماع الوطني علي سرعة انهاء المرحلة الانتقالية لنبدأ البناء. وقال حجازي: الإخوان استخدموا عودة نظام مبارك والمجلس العسكري فزاعة ضد الشعب، مطالبا بالتحقيق في أي مخالفات لأي مؤسسة في الدولة. واعترف حجازي بأن هناك ممارسات أمنية خاطئة حاليا يجب التحقيق فيها وبالفعل يتم التحقيق فيها. وأكد حجازي أن ثورة يونية لن تسمح بعودة نظام مبارك ومرسي لأن كليهما أسس دولة مماليك، لأن الحكم فيها لمن غلب وهي دولة جباية وليست دولة رعاية. وعن ملف مياه نهر النيل، أكد حجازي أنه ليس من الضرورة أن ينتهي هذا الملف بالحرب مع إثيوبيا ولكنه قد ينتهي إلي شراكة استراتيجية وتعاون. وأكد أن قطر عليها أن تطور علاقاتها مع العرب عموما ومع مصر بشكل خاص، وعليها أن تعمل لمصلحة علاقاتها مع مصر وأن تراجع مواقفها.