جميعنا يتذكر المقولة الأشهر للرئيس المعزول مرسي «إذا مات القرد ماذا يفعل القرداتي »،والتي قالها خلال لقائه أعضاء الجالية المصرية في الكويت، وقد عجزنا حينما قالها عن معرفة سبب قولها، وأيضا عجزنا عن الرد عن السؤال، أعتقد الآن أدركنا سبب السؤال، وايضا الرد عليه، عرفنا في حالة اذا مات القرد كيف سيتصرف القرداتي، فما تفعله جماعة الاخوان الآن، والجماعات الجهادية والتكفيرية، هو تعبير واضح عن تصرف القرداتي الذي مات قرده، ولم يبق أمامه في محاولات البقاء علي النزع الأخير من وجوده، سوي لفت الانتباه من خلال الخراب والتدمير، ونشر الفوضي والذعر بشتي الطرق، ومهما كانت النتائج، لعله يجد من يلتفت اليه ويعجبه تصرفاته، أو يجد فيها مايحقق له اهدافه، أو يشبع رغباته المكبوتة من حقد وكره لمصر، فيلقي اليه بفتات أو نفحات قد تكون بمثابة طوق النجاة للقرداتي، وحينها قد يتمكن من العودة وعمل عجين الفلاحة لسيده صاحب الفتات، وأيضا لمن قد يعجبهم عجينه من السذج والجهلة والمهمشين. لهذا علينا الانتباه جيداً، والتحرك سريعاً نحو تقوية الوضع الاقتصادي، لنتمكن من انتشال المهمشين الذين عانوا سنوات طويلة الفقر والإهمال، فكانت النتيجة وقوعهم فريسة سهلة جداً، لأصحاب الأفكار المتطرفة، الذين وجدوا في هؤلاء المهمشين المقهورين ضالتهم، ليحولوهم لقنابل تفجر الوطن تحت زعم تطبيق الشريعة وتطهير المجتمع من العلمانية والليبرالية الكافرة، فيجب علينا الإسراع لاعادة هؤلاء المضللين الي الطريق الصحيح، وتقديم كافة سبل العيش والحياة الكريمة لهم، لنزع فتيل الانفجار من داخلهم، حتي لا نفاجأ بتفجيرات جديدة من أماكن وأشخاص لم نكن نتوقعها. ثانيا: علينا التحرك بمنتهي السرعة لإزالة آثار أخونة الدولة، وهي الاستراتيجية الذي لجأ اليها الاخوان عقب توليهم الحكم مباشرة، وقد ظهر هذا بوضوح في اختيارهم للقيادات القريبة من الإدارة العليا في الدولة بما يضمن بقاء المصالح،وهو ما حدث عند اختيار المحافظين ونوابهم على نحو يضمن الولاء للجماعة، فقد كانوا في سباق مع أنفسهم أكثر من أي شيء آخر، وذلك خشية انكشاف أمرهم عند ادراك الشعب الحقيقة المُرَةِ، بأن هذا التنظيم الحاكم يفتقر إلى أي برنامج سياسي أو اقتصادي للحكم، باستثناء البرنامج الاجتماعي المستندين فيه إلي مقولة تطبيق أحكام الشريعة. وهناك أولوية في خطة الإزالة فلابد أن نتجه سريعاً للخارج، وتغيير السفراء والذين قام بتعيينهم المعزول مرسى، وقد شاهدنا سفير مصر في فرنسا وهو يطالب بعودة مرسي، وسفير مصر في كندا (ابن أحمد كمال ابو المجد) وسفير مصر الدائم في الأممالمتحدة (إخواني) وسفير مصر في واشنطن، وقد لمسنا خطورة تواجدهم في هذه المواقع عندما تيقنا من أنهم وراء الموقف الغربي من ثورة 30 يونية، كذلك الوزارات، يجب ألا نتردد في اقصاء، كل القيادات الإخوانية التى تقلدت مناصب فى أى مؤسسة من الدولة وليس من حقها هذا المنصب، وجاء تعيينهم عن طريق قرابة ووساطة ومحسوبية لمجرد أنهم من الجماعة، دون وجود أي علاقة لهم بالعمل داخل هذه المؤسسة، وقاموا بإفسادها، ومن الضروري وجود نوع من الرقابة على كل هذه المؤسسات، حتى لا نجد أنفسنا إمام نظام آخر فاسد أكثر من النظام الذى سبقه.