أعلنت الكويت عن كامل استعدادها واتخاذها كافة الاجراءات الاحترازية في حال توجيه ضربة عسكرية إلى مواقع سورية، على خلفية مزاعم استخدام نظام بشار الأسد للسلاح الكيماوي ضد شعبه. وقد عقد نائب الأمير ولي العهد، الشيخ نواف الأحمد، مع كل من رئيس الحكومة، ووزراء الخارجية والداخلية والدفاع، للاطلاع على مستجدات الساحتين الإقليمية والدولية، وكذلك التدابير والإجراءات الاحترازية بهذا الشأن وقد اعلن عن اجتماع استثنائي للحكومة الكويتية لدراسة كافة التدابير الممكنة ووضع خطط الطوارئ. وأعلن وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله، أن وزارة الصحة والإدارة العامة للإطفاء في حالة استعداد تام لمواجهة أي حالات طارئة تحدث بالمنطقة. وأضاف العبدالله في تصريح له أن مخزون الدم والأدوية واستعدادات المستشفيات وغيرها يبعث على الاطمئنان، وأن الحكومة ستكون على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي طارئ. من جانبه أكد وزير التجارة والصناعة، أنس الصالح، أن مخزون السلع الإستراتيجية في البلاد لن يتأثر بأي أحداث إقليمية، معلنا استعداد جميع قطاعات الوزارة بشكل كامل، لمواجهة أي تقلبات في الأسواق المحلية، وخصوصا في السلع الرئيسة، معربا عن ارتياحه التام لحجم المخزون الغذائي والسلعي، واستقرار أسعارها في البلاد. وعلى الصعيد النيابي، وفيما تعالت المطالب الشعبية بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمة، لمناقشة الأزمة، حذر النائب أسامة الطاحوس من تحول الأزمة السورية إلى «طائفية»، أو أن تكون لها انعكاسات داخلية، مؤكدا رفضه تحول الكويت إلى ساحة لتصفية الحسابات وطالب النائب محمد الحويلة الحكومة بتحمل مسئولياتها تجاه تداعيات العمل العسكري المرتقب في سوريا، وأن توفر المخزون الغذائي، وتؤمن شحنات النفط، وننتظر منها موقفا معلنا بشأن استعداداتها. بدورها، سألت النائب صفاء الهاشم، عن استعدادات الحكومة لهذا الأمر، مشيرة إلى أن هناك مصدرا إيرانيا مسئولا صرح قبل فترة بأنه في حال سقوط نظام بشار ستسقط الكويت معه. وطالب النائب عبدالله الطريجي، في هذا السياق، الحكومة بالخروج عن صمتها، وإطلاع المواطنين على استعداداتها لمواجهة أي حرب محتملة، وتوعية الناس بالاحتياطات المطلوبة منهم. واكدت مصادر كويتية ان السلطتان التشريعية والتنفيذية تتجهان لعقد دور انعقاد استثنائي طارئ لمجلس الأمة وفتح نقاش في جلسة سرية لمناقشة الاستعدادات الأمنية والدفاعية والإعلامية والصحية والغذائية لمواجهة التطورات الإقليمية وجاهزية الدولة لضربة عسكرية أو حرب قد تشتعل في المنطقة لمعاقبة النظام السوري. وكشفت مصادر نيابية أن طلباً نيابياً قد أعد وأصبح جاهزاً لفتح مشاورات مع الحكومة للاتفاق وتحديد الوقت المناسب لعقد الجلسة الخاصة والاستماع لبيان من الحكومة عن جاهزيتها واستعداداتها لمواجهة أي طارئ وللوقوف على الاجراءات الأمنية والدفاعية والإعلامية وطبيعة المشاورات التي أجرتها السلطة مع دول مجلس التعاون ومع الدول الصديقة، إضافة إلى الأمن الغذائي ومدى كفايته كمخزون استراتيجي