احتشد الآلاف من الكويتيين، مساء أمس الثلاثاء، أمام السفارة السورية بالكويت، يتقدمهم عدد من النواب، ويرفعون شعارات تندد بارتكابات نظام البعث مجازر بحق الشعب الأعزل والمطالب بالحرية والإصلاح . ورفع المعتصمون شعارات جاء في بعضها "دماء الشهداء تشعل جذوة نصرتنا"، و"يا بعث يكفيك بطشا وتسفيكا"، كما أقيمت حلقات الدعاء "لنصرة الشعب السوري وهزيمة النظام الطاغي." ودعا المعتصمون إلى تحقيق أعلى مستويات التضامن مع الشعب السوري، لاسيما بعدما اتخذت الحكومة الكويتية موقفا متقدما وحازما حيال الوضع في سوريا، والمتمثل باستدعاء السفير الكويتي وإعلان رفض الحلول العسكرية، واعتماد الإصلاحات السياسية الحقيقية، وأجمعت المواقف النيابية على ضرورة التأسيس على هذا الموقف الرسمي، والتحرك نحو طرد السفير السوري لدى الكويت كأول إجراء عملي، تعبيرا عن رفض ما يقوم به النظام في دمشق ضد الأبرياء . ودعا النائب محمد الحويلة، الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة إلى الضغط على النظام السوري لوقف أعمال القتل والبطش واستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة لمواجهة الشعب الأعزل في ما يشبه حرب إبادة تجرمها كل الديانات والشرائع والقوانين الدولية. وقال النائب مسلم البراك، على هامش مشاركته في الاعتصام: إن وجوده أمام السفارة السورية هو "للتعبير عن عميق الاستياء مما يحدث من جرائم وبطش، وعن المطالبة بطرد السفير الذي يعتبر وجوده غير جائز"، وأعرب عن أمله في السماح للرعايا السوريين بالتظاهر ضد النظام، ودعا الجيش السوري إلى أن يكون له "موقف مشرف ضد نظام القمع". وطالب الشيخ أحمد الحمود، وزير الداخلية، بعدم تسفير وإبعاد أي وافد سوري، كما دعا إلى مساعدة السوريين في مختلف أمورهم الحياتية. وبرزت مطالبات نيابية أخرى برفع وتيرة التحرك الرسمي ضد النظام السوري، وإعادة الضباط والطلاب الكويتيين من سوريا حفاظا على حياتهم.