شهدت ساحة الإرادة ليل الأحد الاثنين تجمعاً حاشداً لعدد من المواطنين والنشطاء السياسيين والنواب تضامناً مع الشعب السوري في مدينة حماة وفي المدن الأخرى التي تتم فيها حرب عشواء وقتل جماعي على أيدي القوات السورية. وحمل التجمع شعار "صرخة من أجل حماة"، حيث ردد المعتصمون هتافات مناهضة لنظام بشار الأسد ومنتقدين الصمت العربي ومطالبين في الوقت ذاته بطرد السفير السوري من الكويت. وقال النائب وليد الطبطبائي: "إن المذبحة التي بدأ النظام بارتكابها في مدينة حماة وأماكن أخرى في سوريا ما كانت لتقع لولا الصمت التآمري من الحكومات العربية والموقف النفاقي من جانب الغرب تجاه ثورة الشعب السوري السلمية ونظام بشار، ما أعطى ضوءاً أخضر للنظام فمضى وتوسّع في جرائمه ضد المدنيين". كما أعلنت مجموعة من الناشطين الكويتيين أن المؤتمر الخليجي لنصرة الشعب السوري أنهى انعقاده في الكويت مستغرباً الصمت العربي من المجازر الحاصل في بلد عربي شقيق ومحذراً من امتداد شرارة المظاهرات لدول الجوار إذا استمر هذا الصمت المخزي. وكان ناشطون حقوقيون سوريون قد أكدوا أن 136 شخصاً بينهم 100 في مدينة حماة (وسط سوريا) قتلوا برصاص الأمن أمس، إضافة إلى عشرات الجرحى إصابة أغلبهم خطرة، خلال اقتحام قوات من الجيش لعدة مدن سورية.