كتب والدى المرحوم محمد الصادق سرحان مقالاً في بدايات الثمانينيات من القرن الماضى في مجلة «الياسمين» التي شرفت برئاسة تحريرها تحت هذا العنوان أعلاه وأرسلت عدداً منها إلي أستاذى مصطفى شردى أستاذ الصحافة المصرية والعربية، مؤسس صحيفة الوفد الغراء التي ملأت الدنيا صدقاً وصراحة ومصارحة، ودافعت عن مصالح الأمة ومازالت حتي الآن. نقل هذا العدد الصديق الكاتب الصحفي أحمد بكير لأستاذنا ولأول وهلة قال أستاذنا «شردي» هذا شيء من الجنون - أستاذ الزعيم «مصطفي النحاس» علي قيد الحياة؟! وكانت المفاجأة أن هذا المقال عن الكاتب الصحفي مصطفى النحاس محمد شردى الذي درس له والدى في السنتين الثالثة والرابعة بالمرحلة الإعدادية في بورسعيد وتنبأ له حينها أن سيكون نجماً من نجوم المجتمع المصرى وأنه سيكون قيمة كبيرة يُشار له بالبنان ذلك لثقافته العالية وفكره المتميز. كان «شردى» وراء قرار وقف العدوان الثلاثى علي مصر سنة 1956 عندما سلم مصطفى أمين صور بشاعة العدوان وكان مصطفى النحاس محمد شردى أحد فرسان البرلمان «مجلس الشعب» ودافع بضراوة عن شعب بورسعيد بل عن كل المصريين من الإسكندرية إلي أسوان وكان حال سبيله يؤكد وطنيته ومصريته وعروبته وإسلامه المعتدل. كان يُعبر عن كل آمال المصريين وتعرض للاضطهاد بكل أشكاله وتم تهديده لكن موقفه لم يتزعزع قيد أنملة، بل كان يزداد إيمانه وإصراره مدافعاً عن الحق مؤمناً بأنه اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى وكان يعلم أن الحق لابد أن ينتصر، هكذا كان مصطفى النحاس محمد شردى ابن مدينة بورسعيد الباسلة أسطورة في عالمى السياسة والصحافة. عاش مصطفى النحاس محمد شردى رمزاً وقائداً بين رموز وقيادات حزب الوفد فؤاد باشا سراج الدين - ممتاز نصار - د. وحيد رأفت - علي سلامة - طلعت رسلان - كرم زيدان - على سلامة - علوي حافظ - جمال بدوى - عباس الطرابيلى، فأثروا الساحة السياسية والصحفية في مصر، أسس المرحوم مصطفى شردى مدرسة صحفية في مصر خرجت إعلاميين يعرفون مهنية الصحافة بحق وأثبتوا جدارة في مجال الإعلام منهم.. مجدى مهنا - محمد شردى - مجدى سرحان - وجدى زين الدين - محمد أمين - سليمان جودة - مصطفى شفيق - محمد مهاود - سيد عبدالعاطى - محمود غلاب - مجدى حلمى وغيرهم كثير. رحم الله سبحانه وتعالى الكاتب الصحفى والسياسي البارز مصطفى شردى رحمة واسعة وأدخله جنات النعيم ومتعه برؤيته آمين.. آمين. كان والدى صديقاً صدوقاً للمرحوم محمد شردى وكانا وفديين يسهران في مكتبته الخاصة بمنزله في بورسعيد التي كانت بمثابة منتدي للمثقفين وأصحاب الفكر والمبدعين من الأدباء مع لفيف من عشاق الوفد ومحبى الزعيم مصطفى باشا النحاس. لقد سمى المرحوم محمد شردى نجله مصطفى النحاس تيمناً باسم الزعيم مصطفي باشا النحاس الذي أحبه كل المصريين فسار علي الدرب فأحبه كل المصريين وأحبه شعب بورسعيد ومازال يفتخر به لأنه كان فارساً للكلمة زعيماً في مجال السياسة. سكرتير عام الوفد بالقليوبية