ارتفع عدد ضحايا تفجيري المسجدين في مدينة طرابلس بشمال لبنان إلى 30 قتيلا وأكثر من 350 جريحا توزعوا على مستشفيات طرابلس ومناطق الكورة والبترون وزغرتا في شمال لبنان. وتتخوف مصادر المستشفيات في المنطقة ارتفاع عدد القتلى لوجود جثث محترقة لازالت في مكان التفجيرين إلى جانب وجود حالات خطيرة بين المصابين. ووصف رئيس الوزراء اللبناني المكلف تمام سلام تفجيري طرابلس بعد أسبوع من تفجير الضاحية الجنوبية لبيروت بأنه استكمال لمخطط جهنمي يرمي إلى زرع بذور الفتنة والاقتتال بين اللبنانيين. ولفت في بيان لمكتبه الإعلامي إلى أن استهداف بيوت الله يشكل سابقة لم تسجل حتى في أحلك أيام الحرب الأهلية سوادا مما يدل على إصرار القتلة على استثارة المشاعر والعصبيات واستجرار ردود الفعل خدمة لمخططهم المشؤوم ، وأهاب بأهالي طرابلس قطع الطريق على المتربصين بهم وعدم الوقوع في الفخ الذي ينصبه لهم اعداء لبنان. وحذر من أن جريمة طرابلس دليل إضافي على أن الاوضاع في لبنان بلغت مرحلة شديدة الخطورة تتطلب استنفارا وطنيا سياسيا وأمنيا والتعامل مع الاستحقاقات السياسية بأعلى قدر من المسؤولية الوطنية. يذكر أن سلام الذي يقضي اجازة خاصة في اليونان قرر قطع اجازته والعودة الى بيروت.