ارتفع عدد ضحايا تفجيري مدينة طرابلس بشمال لبنان إلى 20 قتيلا وإحصاء 213 جريحا توزعوا على مستشفيات المدينة. وعلى صعيد ردود الأفعال، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الجهة التي ارتكبت جريمة تفجيري مدينة طرابلس بشمال لبنان هى نفسها التي سبق أن ارتكبت جريمة تفجير منطقة الرويس بضاحية بيروت الجنوبية الأسبوع الماضي، ودعا إلى رفع درجة الحذر لتفويت الفرصة على عدو لبنان. وبدوره، أكد مسئول تيار المستقبل في مدينة طرابلس مصطفى علوش أن المجموعة التي استهدفت الضاحية الجنوبية قبل أيام هى نفسها تستهدف مدينة طرابلس اليوم، لكنه اتهم هذه المجموعة بأنها حليفة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، واعتبر أن التفجيرين لم يكونا مفاجئان لأن الوضع في لبنان مفتوح على كل الاحتمالات، وشدد على أهمية العمل على تفادي ردات الفعل والذهاب نحو لملمة الوضع قدر المستطاع. ومن جهته، لفت المدير العام السابق لقوى الأمن العام اللواء أشرف ريفي والقريب من تيار المستقبل، الذي وقع أحد انفجاري المدينة قرب منزله، من أن الناس في طرابلس في حالة غضب كبير بعد الانفجارين، داعيا لإبعاد الغرائز وردات الفعل، وحذر من أن أي مغامرة لمشروع إقليمي أو انتحاري ستطال الجميع، وقال إن كل فعل له ردة فعل ومن يقوم بالجهاد يجب أن يتوقع جهادا مقابلا. ولفت إلى أنه حذر سابقا من أن لبنان فتح على العاصفة، مضيفا: "إننا ما زلنا في بداية العاصفة ويجب أن نستدركها لحماية الوطن". واتهم الشيخ السلفي في طرابلس عمر بكري فستق، النظام السوري ومن يتحالف معه في لبنان بالتفجيرات في طرابلس وفي كل المناطق اللبنانية، واعتبر أن ما حدث الغاية منه إحداث فتنة بين اللبنانيين والإيقاع بأكبر عدد من الخسائر، ووصف حزب الله بأنه أكبر تكفيري ومعه من يتحالف مع النظام السوري. من ناحية ثانية، قطعت الاتصالات الهاتفية في طرابلس بعد الانفجارين، فيما وجهت مستشفيات طرابلس دعوات للإسراع بالتبرع بالدم بعد وصول العشرات من الجرحى إليها. ويقوم الجيش اللبناني الذي نفذ انتشارا في موقعي التفجيرين بإطلاق النار بالهواء لتفريق المواطنين المتجمهرين في المكانين.