ارتفع عدد ضحايا تفجيري مدينة طرابلس بشمال لبنان إلى 30 قتيلا وإحصاء 358 مصابا توزعوا على مستشفيات المدينة. وعلى صعيد ردود الفعل أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الجهة التي ارتكبت جريمة تفجيري مدينة طرابلس بشمال لبنان هي نفسها التي سبق أن ارتكبت جريمة تفجير منطقة الرويس بضاحية بيروت الجنوبية الأسبوع الماضي ، ودعا إلى رفع درجة الحذر لتفويت الفرصة على عدو لبنان. وبدوره أكد مسئول تيار المستقبل في مدينة طرابلس مصطفى علوش أن المجموعة التي استهدفت الضاحية الجنوبية قبل أيام هي نفسها تستهدف مدينة طرابلس اليوم لكنه اتهم هذه المجموعة بأنها حليفة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ، واعتبر أن التفجيرين لم يكونا مفاجئان لأن الوضع في لبنان مفتوح على كل الإحتمالات ، وشدد على أهمية العمل على تفادي ردات الفعل والذهاب نحو لملمة الوضع قدر المستطاع. من جهته لفت المدير العام السابق لقوى الأمن العام اللواء اشرف ريفي والقريب من تيار المستقبل - الذي وقع احد انفجاري المدينة قرب منزله - من أن الناس في طرابلس بحالة غضب كبير بعد الانفجارين داعيا لإبعاد الغرائز وردات الفعل ، وحذر من أن أي مغامرة لمشروع إقليمي أو انتحاري ستطال الجميع ، وقال إن كل فعل له ردة فعل ومن يقوم بالجهاد يجب أن يتوقع جهادا مقابلا. ولفت إلى أنه حذر سابقا من أن لبنان قد فتح على العاصفة مضيفا "أننا ما زلنا ببداية العاصفة ويجب ان نستدركها لحماية الوطن". واتهم الشيخ السلفي في طرابلس عمر بكري فستق النظام السوري ومن يتحالف معه في لبنان بالتفجيرات في طرابلس وفي كل المناطق اللبنانية ، واعتبر أن ما حدث الغاية منه إحداث فتنة بين اللبنانيين والإيقاع بأكبر عدد من الخسائر ، ووصف حزب الله بأنه اكبر تكفيري ومعه من يتحالف مع النظام السوري. من ناحية ثانية قطعت الاتصالات الهاتفية في طرابلس بعد الانفجارين فيما وجهت مستشفيات طرابلس دعوات للإسراع بالتبرع بالدم بعد وصول العشرات من الجرحى إليها. ويقوم الجيش اللبناني الذي نفذ انتشار في موقعي التفجيرين بإطلاق النار بالهواء لتفريق المواطنين المتجمهرين في المكانين.