المشهد الحالي الذي نعيشه في مصر وصل الي حد الخرق ولا يمكن لأحد أن يتصور حدوثه لا في الأحلام ولا الكوابيس.. هذا ما يراه الفنان الكبير حسن يوسف لحالة الواقع المصري الذي أزهقت فيه أرواح مئات الضحايا من الشباب بسبب قيام جماعة العنف بالقتال بالسلاح ضد أبناء وطنهم بعد أن حرقوا ودمروا وخربوا الوطن من أجل كرسي الحكم أو مصلحة خاصة بهم ربما تكون لصالح منظمات ودول خارجية ولا يهمهم فيهذا الحصد الغريب لأرواح وطنهم ولا أبنائه ولذلك هم ليسوا مصريين ولا يستحقون حمل هذه الصفة العظيمة. وأضاف يوسف: العراك الشرس علي السلطة أو كعكة «راحت» من يدهم بعد أن فازوا بالمكافأة الأولي وهي الوصول للحكم ويبدو أن المكافأة الأكبر هي تقسيم الشرق الأوسط لدويلات ووضع الإخوان علي رأس هذه الدول لكن إرادة الله حبتنا بهذا القائد العظيم الوطني الشجاع الفريق عبدالفتاح السيسي وتنبه للواقع من حوله هو ورجاله وأفسد مخطط الإخوان وساند الشعب في إرادته برفضهم ورفض رئيسهم «مرسي» ولولا السيسي ورجاله العظام من الجيش ودعم رجال الشرطة لكنا ذهبنا جميعا للمجهول. وأضاف: أصبح من المستحيل رغم كل ما يرتكبه الإخوان من جرائم عودة رئيسهم للحكم حتي ولا في الأحلام ولن يتمكنوا من تنفيذ مخططهم الإجرامي. وشدد «يوسف» علي أن كل ما يهمنا الآن أن ننتشل من بين أيديهم الشباب المصري «المغرر به» والمغسول عقله أن يعود لرشده ويفيق من غفوته ويخرج من براثنهم ليعود ويبني ما خربه وحرقه ودمره. وقال «يوسف»: أظن في كلمة الفريق أول السيسي الأخيرة أكدت أن الباب مازال مفتوحا للحوار والعودة للوطن وعفا الله عما سلف لأنه لابد أن تكون هناك نهاية لكل ما يحدث وأكيد النهاية ستكون لصالح الحق والشعب والدولة ولابد أن تعلو فيها كلمة القانون وتعود للعمل والاستقرار في كنف رجال مخلصون لديهم ووطنهم ويعود هذا الشباب المغيب لعقله لأن ما يحدث من الإخوان ليس من أجل الدين وهو بعيد تماما عن الدين لكن زج بهم لمعركة لا يفهمها وهو أول الخاسرين فيها تضيع وطنه ومستقبله. وأوضح «يوسف» إذا كانت تهمة الرئيس المعزول مرسي هي التخابر ضد مصر فماذا ننتظر من جماعته فهم جاءوا لتنفيذ مخطط عالمي لتفتيت مصر لدويلات وعندما فوجئوا بأن المخطط ضاع وستضيع معه مكافأتهم خرجوا عن وعيهم ودينهم وحرقوا الوطن الذي لا يؤمنون به غير أنه مغنم ومنصب. وقارن «يوسف» بين الموقف العظيم والرائع كما وصفه للملك عبدالله بوقوفه مع مصر في أزمتها ووجه رسالة قوية للغرب بهذا الشأن وما تلاها من موقف مشرف أيضا للكويت والإمارات والأردن والبحرين وهذا ليس مستغربا علي ملك السعودية وشعبه كما يقول «يوسف» بل سبق وفعلها الملك فيصل في حرب 73 عندما قطع البترول عن الغرب وساند مصر بقوة هائلة والموقف الثاني هو الموقف المخزي الذي وصفه بالحقير، موقف تركيا، وقال هو موقف مشبوه من دولة مازالت تحلم بعودة الخلافة وهو ليس مستغربا من دولة أكبر دخل للضرائب فيها من بيوت الدعارة وهي تمثل صوت سيدها أمريكا مثل الكلب لا يملك سوي ذيله. وأضاف: أشيد بموقف الفضائيات برفع ومنع شراء وعرض كل الأعمال التركية التي يدفع فيها الملايين وتقدم غسيلا لعقولنا لا يتناسب مع مجتمعاتنا «بشوية مناظر ونسوان عارية». أما عن موقف البرادعي واستقالته قال ربنا يهديه ويظهر له كرامة في يوم من الأيام ويعدي محنة مصر علي خير ولا نملك الآن سوي الدعاء ودعم الجيش والشرطة لتطهير مصر من عنف وإرهاب الإخوان.