إلي كل سفاح شارك أو خطط أو حرض علي جريمة ومجزرة جنودنا وأبنائنا حبات عيوننا.. وفلذات أكبادنا في سيناء.. أطلب منهم ان كان تبقي لدي منهم ذرة من دين أو ضمير أو أخلاق.. أن يراجعوا ويستقرئوا جيداً إن كان لديهم ذرة من فكر.. ما سجل وما سطر عن مذبحة الأسري المصريين في 56 و67 علي أيدي سفاحي الصهاينة.. ليعرفوا تماماً أين يكون موقعهم ومع من يصنفون.. إذا كان أسرانا في 56 و67 قد قيدوا بأيدي العدو الصهيوني.. فأيضاً جنودنا قيدوا بأيدي سفاحي الإرهاب الأسود.. وإذا كانت الخسة والنذالة والجبن والغدر كانت جينات الصهاينة عندما أطلقوا الرصاص علي أسرانا ودهسوهم بالدبابات.. ومازالت رمال سيناء تحمل دماءهم الطاهرة.. فأيضاً بنفس هذه الجينات قتل الإرهاب جنودنا.. بإطلاق الرصاص عليهم وهم عزل.. إلا من قيود شلت حركتهم.. ان كان رصاص الغدر ودبابات العدو.. قتلت أسرانا وجنودنا.. فإن الطعنة.. لم تكن موجهة إلا إلي قلب الوطن مصر.. وإذا كان كتب علي مصر ان تقاوم الصهاينة في أعقاب هزيمة 67 حتي يتحرر تراب الوطن من دنس الصهاينة.. فلن يكون هناك أدني شك في أن تقاوم مصر بكل ما أوتيت من قوة لتحرير سيناء من الإرهاب الأسود.. والذي لا يخدم في مضمونه إلا الصهاينة وأطماع إسرائيل.. لا يمكن أبداً أن يدخر أي مصري جهده في الوقوف خلف الجيش المصري في تحرير سيناء من الوجه الآخر لعدونا الاستراتيجي وهو إسرائيل. كنت أعتقد أن بنادق الإرهابيين ستصوب إلي من شقوا بطون نساء المسلمين.. وذبحوا أطفالهم وانتهكوا حرمات الأقصي الشريف في كل شبر من أراضينا المحتلة في فلسطين.. كنت أعتقد أن يوفر الإرهابي.. إن كان بالفعل ينتمي إلي الإسلام أو العروبة رصاصه.. ليحرر أرضنا المحتلة.. كنت أعتقد أن من يخطط له.. ويحرض يوفر وقته حتي نستفيد منه في حربنا التي لا تنتهي يوماً مع عدونا الاستراتيجي طالما.. ظل موجوداً علي أي شبر من أرضنا.. ان اليوم لا يجب أن يكون هناك خلاف نهائياً علي مساندة قواتنا المسلحة في وأد الإرهاب الموجود بسيناء.. فهو جزء أصيل وشريك رئيسي مع أي عدو.. يستهدف جنودنا وأرضنا.. وأحمد الله العلي القدير ان لم أجد حتي الآن من يختلف.. علي مقاومة الإرهاب في سيناء بكل قوة.. حتي نقتلع جذوره لتظل سيناء عنوانا علي مقاومة العدو والإرهاب.. ألم يعلم هؤلاء السفاحون ان الجنود هم أبناء من الأسر المصرية البسيطة.. الذين جاءوا من كل مكان ليدافعوا ويحموا حدود الوطن من الأعداء.. ألم يعلم هؤلاء السفاحون الذين انتزعت الرحمة من قلوبهم أن هؤلاء شباب في مقتبل العمر منهم من تنتظره أسرته البسيطة لينفق عليها من عمله البسيط ان وجده.. أو منهم من تنتظره عروسه لتزف إليه.. بعد أن قضي وأدي واجبه نحو الوطن.. فأنا أعرف أحدهم ابن إحدي قري دائرتي الشهيد السيد محمد أبو طالب ابن قرية الإصلاح بفوة يتيم الأب وعائل أسرته.. المعروف بدماثة خلقه وحسن تربيته وبساطة أهله.. مثله مثل ال25 شهيداً.. ماذا يفعل أسر هؤلاء.. لكن تعودنا من كل المصريين أن حدود الوطن وترابه.. أغلي من دمائنا.. ولكن يبقي علينا جميعاً.. أن يكون هؤلاء الشهداء هم عناوين الفخر والعطاء.. هم ومن سبقوهم إلي جنة الخلد والفردوس الأعلي.. ولكن يبقي لسفاحي مجزرة سيناء والمجازر التي سبقتها ضد جنودنا الأطهار عنوان وحيد لا نعرف غيره.. وهو نفس عنوان سفاحي مجزرة ومذبحة أسري 56 و67 لجنودنا رحمهم الله جميعاً وألهم أسرهم الصبر والسلوان.