استمرارا لسيناريو "التناقض الذاتى" الذى انتهجه عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وعلى رأسهم في ذلك صاحب "شيزوفرنيا" الحديث القيادى صفوت حجازى. الذى استمر في العبث بعقول المواطنين خلال تصريحاته المتناقضة في منذ قبل ثورة 25 يناير ومرورا بحكم الرئيس المعزول محمد مرسى وحتى بعد سقوطه في أيدى قوات الأمن خلال محاولته الهروب من مصر إلى ليبيا للتنصل من مسئوليته الجنائية في التحريض على العنف فى تظاهرات الجماعة ب"رابعة العدوية". وبعد أن مثل أمام النيابة مازال يمارس هوايته المفضلة في العبث بأفئدة الشعب المصرى ليكذب نفسه من أجل أن ينجو بذاته من القضية التى أثارت الشعب المصرى بعد عزل مرسي، وهى تحريضه على العنف والتظاهرات ضد المعزول في محيط مسجد "رابعة العدوية" وتنصله من مسئولية كل ما حدث ومن انتمائه للجماعة وحتى تأييده للمعزول، بعد أن وقف أمام أعين الجميع يوما قائلا "اللى يرش مرسى بالميه نرشه بالدم"، وبعد مقولاته الشهيرة من أعلى منصة رابعة حين أعلن أن مرسي سيعود إلى الحكم وسينتظر على ما أسماه "الانقلاب العسكرى"، فإنه اليوم يقف أمام النيابة يساوم على دم الضحايا، ويتبرأ من مواقفه ظنا منه أنه يتحدث في الخباء بعيدا عن أذن الشعب المصرى والشباب الذين خدعهم باسم الدين الإسلامى، والرغبة في الشهادة في سبيل الله. جاء اليوم الذى تنكشف فيه حقيقة هذا الرجل الذى وقف يوما يهتف "سألوننا ماذا ستفعلون لو لم يرضخ العسكر؟ ونقول هذا السؤال غير وارد عندنا، سيستجيبون شاءوا أم أبوا، سنبقى هنا في الميادين إلى أن يعود رئيس الجمهورية أو نموت" ثم إذ به يتحدث إلى النيابة بأنه لا ينتمى إلى جماعة الإخوان، قائلا إنه لا ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا رفضه لسياستهم طوال فترة حكمهم على مدار عام كامل، وأن نسبة اختلافه مع مرسي تجاوزت 70%، وأنه ليس ضد عزل مرسى، بعد ان وقف يدعم وبكل قوة حكم الإخوان. شاهد حجازى يدعم حكم الجماعة: وهاجم حجازى الإخوان والشيخ يوسف القرضاوى متهمهم بأنهم وضعوا مخططات للعنف، قائلا "أنا أشد الناس كُرهًا للشيخ يوسف القرضاوي، ولم أكن أعلم بمخططات الإخوان للعنف، وأنه لم يصدق أن هناك مسلم يقتل أخيه في مصر"، فيما أعلن اعتزاله للعمل السياسى وعودته إلى مسيرته الدعوية. وقال حجازى أمام النيابة "أقسم بالله العظيم.. أقسم بالله العظيم.. أقسم بالله العظيم.. لو كنت أعرف أن ميدان رابعة العدوية في سكينة واحدة علشان يقتلوا بيها عسكري كنت أول واحد خرج من الميدان"، في حين انه وقف يحث المتظاهرين على الاستشهاد وينفرهم من الفريق ول عبد الفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة. فيديو حجازى يهدد السيسي:
وليس هذا فحسب وإنما جاء يتنصل من مسئوليته ويساوم الحكومة على عدم الكشف عن اعتقاله، مؤكدًا أنه سوف يقدم الكثير لمصر، وله أتباع يستطيعون فعل ما يأمرهم به. ولم تكن تلك اولى علامات "شيزوفرنيا الحديث" التى تظهر خلال تصريحاته وغنما هى استكمالا لحلقات طويلة منهان حيث ظهرت "شيزوفرينيا" الحديث عدة مرات خلال تصريحات صفوت حجازى في مختلف العصور والأنظمة التى مرت مصر بها خلال السنوات القليلة الماضية، من عصر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، تلاه المجلس العسكرى، ثم الرئيس المعزول محمد مرسى، وختاما بعزله من الحكم على يد الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وبدى اختلاط التصريحات مرارا وتكرارا في تصريحاته المختلفة. حيث أعلن حجازى خلال عهد مبارك أنه لا ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين ولا إلى أى تيار سياسى آخر أو أى جماعة إسلامية، وأكد أن انتمائه سلفي، سرعان ما تراجع عن تلك التصريحات عقب زوال حكم مبارك وسرعان ما أعلن انتماءه للجماعة منذ صغره وأنه كان تابعا لهم منذ إلحاقه بالمدرسة الثانوية. شاهد حجازى يعلن انتمائه للإخوان: وفي واقعة أخرى، جاء هذا التناقض على غرار " أحرام على بلابله الدوح ... حلال للطير من كل جنس"حيث جرّم حجازى مهاجمة أو انتقاد أي إنسان في غيابه، مدعيا بأنه لا يرضى بذاك لأحد أيا كان، ووصف ذلك بأنه ليس من الدين في شىء، ولكنه فعل تلك الجريمة أكثر من مرة، فإذ به يتناسى ما قاله ويقف أمام حشود المتظاهرين بميدان التحرير رافعا الحذاء في وجه المجلس العسكرى، ولم يقتصر على ذلك فقط بل إنهال بالسباب على كل من يعارض جماعة الإخوان وعلى رأسهم السلفيين الذين اتهمهم بالعمالة مع أمن الدولة بعد أن رفضوا تأييد محمد مرسى. كما بدا تضاربه في اتهاماته التى يقذف بها الغير ثم ينقلب إلى امتداحهم، حيث اتهم المجلس العسكرى بالانتماء لنظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وأنه أراد الاستيلاء على السلطة وذلك في شهر سبتمبر لعام 2011، ثم انقلبت تصريحاته في شهر أبريل 2012 إلى النقيض، فوصف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالوطنى وأنه لم يسع إلى السلطة، وأنه جزء من الجيش الذى رفض تنفيذ أوامر الرئيس السابق مبارك بضرب المتظاهرين. ولم يقتصر على ذلك بل ناقضت كلماته أفعاله، فانتقد، ما كان يقوم به الإعلاميين وعلى رأسهم الإعلامى توفيق عكاشة لما يقومون به من تقبيل يد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ونجليه، موجها لهم الهجوم الحاد قائلا "ألا تستحون؟"، على الرغم من أنه انهال بتقبيل أيدى كل من له منصب فأسرع بتقبيل يد الرئيس محمد مرسى يوم إلقائه خطابه الأول في ميدان التحرير مشبهه في ذلك بمعاملة الصحابة، كما قام بتقبيل يد الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق، كشيء من العرفان وتعبيرا عن السمع والطاعة، كما أعلن استعداده الكامل لتقبيل يد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح الرئاسى السابق.