دعا محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب (تابع لجامعة الدول العربية) الاربعاء في تونس إلى "تطوير" الاستراتيجية العربية لمكافحة الارهاب ووضع "استراتيجية لمنع انتشار السلاح" في المنطقة أمام "التفاقم الملحوظ" للظاهرتين. وحذر كومان وهو سعودي الجنسية في افتتاح المؤتمر العربي السادس عشر للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب من "التفاقم الملحوظ للاعمال الارهابية (..) في المنطقة العربية بصورة خاصة". وأرجع ذلك الى "ما تشهده (المنطقة) منذ أكثر من عامين من انفلاتات امنية (..) وازدهار تهريب السلاح والاشخاص بفعل الاختلال في ضبط الحدود في بعض الدول" وإلى استعمال متطرفين دينيين لشبكات التواصل الاجتماعي. ونبه في هذا السياق من خطورة "خطابات متطرفة تتستر بالدين وتستغل حرية التعبير وتستثمر ازدهار شبكات التواصل الاجتماعي وتلعب على وتر الفقر والشعور بالحرمان". وقال ان "اللجنة المتخصصة بالجرائم المستجدة" في مجلس وزراء الداخلية العرب ستناقش خلال المؤتمر "موضوع التداعيات الامنية لشبكات التواصل الاجتماعي وسبل الوقاية منها ومعالجتها". وأفاد "نسعى الان (...) الى تطوير الاستراتيجية العربية لمكافحة الارهاب وإلى وضع استراتيجية لمنع انتشار السلاح في المنطقة العربية، وإعداد بروتوكول لمواجهة هذا الانتشار، ملحق بالاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية". ودعا "الجهات الحكومية والافراد ومؤسسات المجتمع المدني" في الدول العربية الى "أن تضطلع بواجبها في مواجهة الارهاب والحد من عواقبه الوخيمة". وقال "سيظل هناك إرهاب مادامت الشروط الموضوعية لوجوده قائمة". وسيبحث المشاركون في المؤتمر الذي يستمر يومين وفي جلسات مغلقة "مشروع استراتيجية عربية لمكافحة ظاهرة انتشار السلاح في المنطقة العربية" و"آليات إنفاذ القانون في مجال مكافحة الارهاب" و"مشروع الاستراتيجية العربية لمكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب".