أكدت مصادر كويتية أن سلطات الأمن رصدت 15 مصريا تابعين لتنظيم الاخوان شاركوا في التظاهرة التي دعا إليها عدد من الشخصيات الكويتية الاخوانية للتنديد بفض اعتصامي رابعة والنهضة أمام القنصلية المصرية. واشارت المصادر إلى انه من المتوقع ان يصدر قرارا بإبعاد المصريين الذين تم ضبطهم وترحيلهم من الكويت مع عائلاتهم. وكان النائب عبدالله التميمي قد ناشد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح تحفيز الأجهزة الأمنية ممثلة بجهاز أمن الدولة والمباحث الجنائية وكافة الأجهزة الاخرى، بضرورة الحذر واليقظة والتعامل مع أي مؤشرات أمنية لخلايا إخوانية مصرية نائمة في البلاد مطالباً بالضرب بيد من حديد تجاه أي موقف تقوم به تلك الخلايا لعكس العبث الامني الذي يجري في مصر على البلاد. وأضافت مصادر صحفية ان الاجهزة الامنية قد رصدت ايضا الوافدين الذين شاركوا في التظاهرة أمام السفارة الامريكية وجار اتخاذ اجراءات مماثلة. وقال النائب التميمي في تصريح صحافي إن التجمعات الأخيرة التي حدثت أمام السفارة المصرية شهدت وجود عناصر مصرية من (الاخوان) الامر الذي ينبئ بأنهم متحفزون بانتظار تعليمات من قياداتهم في الخارج، لاسيما أن هذا التنظيم هو تنظيم عالمي أثبت بأنه يسعى للانقلاب على الأنظمة العربية وشعوبها ويستبيح كل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية من أجل الوصول للسلطة، والدليل ما تشهده مصر حالياً في مختلف أنحاء محافظاتها من قتل ونهب وتدمير. وأضاف التميمي أن على الأجهزة الامنية في البلاد بجانب استخبارات الجيش مهمة كبيرة تتطلب متابعة عناصر هذا التنظيم وخلاياه النائمة، لاسيما أنه مدعوم من القوى الكبرى ولابد من تفكيك نفوذه في مختلف البلدان خصوصا في الكويت . واشار الى أن مايقوم به هذا التنظيم يثبت بأنه تنظيم إرهابي كشف عن وجهه الحقيقي وتعدى على كل المبادئ الاسلامية والانسانية بأفعاله المشينة. يأتي ذلك في الوقت الذي كثف فيه الاخوان المسلمين في الكويت اجتماعاتهم في محاولة لتقديم المساعدات ونصرة زملائهم في الجماعة بمصر. وقالت صحيفة الشاهدان قياديي الاخوان الكويتيين عقدوا اجتماعات مطولة خلال عطلة نهاية الأسبوع للوقوف على آخر المستجدات على الساحة المصرية ومحاولة الوقوف مع الجماعة وانصارها من خلال تقديم الدعم بكافة أشكاله. وقالت مصادر إن الاجتماع عقد في منطقة اليرموك وضم 10 من قيادات الاخوان الكويتيين بالاضافة إلى قيادي مصري يعمل إمام مسجد في وزارة الأوقاف الكويتية . وأوضحت ان الاجتماع ناقش آخر المستجدات على الساحة المصرية وكيف يواجه أفراد الجماعة بمصر ادارة المظاهرات والاعتصامات هناك، وأشارت إلى أنه تم مناقشة قيمة المساعدات التي ارسلت للجماعة في مصر -عبر تركيا- خلال ال 3 أيام الماضية باسم احدى الشركات التي يملكها قيادي بالاخوان، والتي بلغت 5 ملايين دينار كويتي اي ما يعادل 125 مليون جنيه مصري لشراء الأسلحة والانفاق على الموالين والإرهابيين المشاركين في أعمال الشغب والفتنة في الشارع المصري لمواجهة الشرطة والجيش. وأضافت ان الاجتماع ناقش أيضاً اختيار 5 من قيادات الاخوان لتمثيل الجماعة في اجتماعات طارئة ستعقد الاثنين في تركيا بمشاركة المكتب السري ودعم دولي لوضع خطط بديلة للمرحلة المقبلة. وكثف الإخوان المسلمين في الكويت نشاطهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق حث الشباب على الوقوف مع جماعة الإخوان في مصر وجمع التبرعات وتقديم المساعدات المالية للاستمرار في أعمال العنف والشغب. وفي نفس الجانب كثف رجال أمن الدولة والمباحث جهودهم خلال اليومين الماضية لرصد أي تحركات يقوم بها المنتمون للإخوان والخلايا الإخوانية الارهابية النائمة تحسباً لأي طارئ أو تحرك تقوم به الجماعة في البلاد لتأجيج الفتنة أو اشغال الحكومة والنظام في البلاد. فقد قامت الأجهزة الأمنية بانتشار واسع أمام المنشآت الحيوية والسفارات وتكثيف الحراسات عليها وايقاف أي مشتبه به. كما صدرت تعليمات إلى السلطات الأمنية في المطار لزيادة التدقيق على جميع الوافدين إلى البلاد وخاصة القادمين من مصر والدول العربية الأخرى. ومن جانب آخر اصدرت وزارة الأوقاف تعليمات شفوية إلى مدراء قطاعات المساجد بالتنبيه على الائمة بعدم الخوض في المسائل السياسية والابتعاد عنها خلال خطب الجمعة.