صحيفة: رئيس وزراء الكويت يكشف ممولي خلايا «الإخوان» بالإمارات

نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، صباح الجمعة، تصريحات لنواب في مجلس الأمة الكويتي، تشير إلى أن حكومتهم أكدت في جلسة سرية حقيقة تمويل أشخاص كويتيين للخلية الإخوانية في الإمارات، حسب الصحيفة.
وكتبت الصحيفة تحت عنوان: «نواب كويتيون: رئيس الوزراء كشف لنا عمن يمول خلايا الإخوان بالإمارات»، مشيرة إلى أنه بطلب من الحكومة، عقد مجلس الأمة الكويتي جلسة سرية لمناقشة الوضع الأمني في البلاد، بحضور رئيس الحكومة الكويتي، الشيخ جابر المبارك الصباح، ونائبه وزير الداخلية.
وكشف عضو مجلس الأمة الكويتي، هشام البغلي، عن إعلان رئيس وزراء بلاده، الشيخ جابر المبارك، وجود من يمول الخلايا الإرهابية في دولة الإمارات، مضيفًا: «النتيجة الوحيدة لست ساعات من السرية، أن رئيس الوزراء أكد لنا وجود من يمول الخلايا الإرهابية بالإمارات، وعدا ذلك لا يستحق السرية».
من جانبها، كشفت مصادر نيابية حكومية كويتية رفيعة عن وجود ارتباطات بين خلية الإخوان المسلمين المضبوطة بدولة الإمارات العربية المتحدة مطلع العام وأطراف كويتية تعمل على تمويلها ودعمها لوجيستيًا.
وأضافت المصادر ل«الشرق الأوسط» أن البرلمان الكويتي خلال مناقشته الأوضاع الأمنية في البلاد في جلسة سرية تطرق بعض نوابه إلى ملفي «خلية إخوان الإمارات» والتدخلات الخارجية بالكويت، وفقًا لما أعلنه أكثر من نائب.
وبينت المصادر أن «أطرافًا نيابية وحكومية أشارت خلال الجلسة السرية إلى اطلاعها على مجريات التحقيق مع خلية الإخوان المسلمين الموقوفة بالإمارات، وأنها تأكدت بموجبها من وجود ارتباط بينها وبين جهات وشخصيات كويتية».
ولفتت المصادر لوجود «خط اتصال مفتوح بين الأجهزة الأمنية في البلدين، من شأنه تبادل المعلومات حول هذه القضية، وأن هذا التنسيق المشترك سيساعد على التحقق من كم معلومات وبيانات لا يزال محل التحقيق، ومن بينها خطوط تمويل ووسائل دعم لوجيستي».
وقالت النائبة بمجلس الأمة الكويتي، صفاء الهاشم، إن «التأكيد الوحيد أتى من سمو رئيس الوزراء، الذي أكد قائمة الإمارات والخلايا الإخوانية بالكويت، ومصدر تمويلهم هو الكويت»، حسب تعبيرها.
يأتي ذلك وسط أنباء عن وضع كويتيين على قوائم الممنوعين من دخول الإمارات، ومن بينهم عدد من السياسيين وأعضاء مجلس أمة سابقين يشتبه في تورطهم في قضية خلية الإخوان المسلمين المصريين في الإمارات، التي تم الكشف عنها مطلع العام الحالي، بعد اعتقال 11 مصريًا في الإمارات متهمين بقيادة خلية للإخوان المسلمين تعمل لحساب الجماعة في القاهرة، ورفضت الإمارات طلبًا رسميًا مصريًا للإفراج عنهم.