اعترف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، بأن الأزهر الشريف مر في الفترة الماضية بحالة من الضعف أثرت على دوره كمرجعية كبرى للعالم الإسلامي لنشر وسطية واعتدال الإسلام في العالم، مضيفا أن الأزهر في المرحلة الحالية عازم برجاله وعلمائه على الإصلاح، موجها حديثه للطلبة الوافدين "كونوا جزءاً من هذا الإصلاح". وأوضح الطيب في كلمة بمناسبة احتفال الرابطة برأس السنة الهجرية، أنه لن يقبل أن يتخرج طالب وافد من الأزهر دون إتقانه للغة العربية لغة القرآن الكريم، لذلك سوف ينبه على شرح المناهج باللغة العربية الفصحى. وقال شيخ الأزهر في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه المفكر الإسلامي السعودي الدكتور عمر عبد الله كامل، مسئول الوافدين بالرابطة إن الطلاب الوافدين هم من يحملون رسالة الأزهر لشتي بقاع الدنيا، محذرا الطلاب من الانضمام إلي أي جمعيات دينية أو حضور ندوات خارج سور جامعة الأزهر حتى لا يتلقوا أفكارا متطرفة عاني منها الأزهر في الماضي. وأضاف أن الأزهر الشريف هو "المسجد الرابع" بعد البيت الحرام ومسجد الرسول و المسجد الأقصى، وأنه عازم على العودة إلي الوسطية والاعتدال، محذرا الوافدين من أن يجعلوا الأزهر سخرية لدي الناس، موضحا أن الأزهر يستطيع مواجهة الأفكار المتطرفة عن طريق رجاله الغني بهم لما يحملوه من فكر وسطي معتدل . كما أكد الدكتور عبد الفضيل القوصي، نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر لا يزال وسيظل يؤدي دوره لخدمة العالم الإسلامي، وأن الإسلام هو الدين العالمي الذي أراد الله ينير للبشرية طريقها به، وأن الأزهر الشريف مثال للوسطية والاعتدال فهو يحمل لواء الوسطية و الخير للبشرية، ولا يعرف التشدد أو التطرف.