في لقاء هو الأول من نوعه استمر أكثر من ساعة استعرض شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب والشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، بمقر المشيخة خطط «الأزهر» في التطوير والإصلاح لاستعادة دوره ومكانته العالمية. قال «القرضاوي»: زيارتي هي زيارة أزهري لشيخه، لدعم جهوده ومواقفه في الإصلاح وتطوير المؤسسة الأزهرية عالميا. وقال د. أحمد الطيب إن الأزهر سيستعين بالقرضاوي، حيث إنه لا تطوير دون علماء الأزهر. وأشار إلي أن علاقته بالقرضاوي ليست وليدة اليوم، بل إن هناك اتصالات وعلاقات مستمرة، وتبادل للرأي والنصيحة. في سياق متصل التقي شيخ الأزهر سفير لبنان بالقاهرة خالد زيادة ودار اللقاء حول ضرورة زيادة التواجد الأزهري داخل لبنان وقال السفير عقب اللقاء: إن لبنان تقدر دور الأزهر وتثني علي الخطوات التي تتم حاليا لتأكيد دوره كمؤسسة دينية عالمية تدعو لنبذ العنف. وأضاف إنه تم أيضا تناول التقريب بين المذاهب، حيث أبدي شيخ الأزهر اهتمامه بالأمر، وأكد أن اللقاءات بين جميع اتباع المذاهب ممكنة انطلاقا من الوسطية والاعتدال، مشيرا إلي أن شيخ الأزهر في حديثه أثبت أنه علي مسافة واحدة بين جميع المسلمين. إلي ذلك أكد شيخ الأزهر أن الأزهر الشريف عازم علي الإصلاح واستعادة دوره ومكانته العالمية، وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه المفكر الاسلامي والاقتصادي السعودي د.عمر عبدالله كامل، مسئول الوافدين برابطة خريجي الأزهر في الاحتفال الذي اقامته الرابطة للاحتفال برأس السنة الهجرية أن الأزهر مر بحالة من الضعف أثرت علي دوره كمرجعية كبري للعالم الاسلامي لنشر وسطية واعتدال الاسلام في جميع أنحاء العالم، وهو في المرحلة الحالية عازم برجاله وعلمائه علي الاصلاح وقال موجها حديثه للطلبة الوافدين: «كونوا جزءا من هذا الاصلاح».