وقف الشعب المصرى أمام مشاهد فض اعتصام مؤيدى المعزول فى رابعة العدوية وميدان النهضة تائهاً بين رغبته فى سقوط الكيان الإخوانى حيث العودة مرة أخرى لممارسة الحرية والديمقراطية ورفضه , لإراقة الدماء المصرية أياً كانت هذه الدماء إخوانية أو دماء الجنود و الظباط المصريين, ولكن ماذا بعد فض الاعتصام وماهو المنتظر من الجماعة الإخوانية؟ وكيف سيكون رد الفعل على الإجراءات التى اتخذها الجيش والشرطة لفض الاعتصام؟ وما هو رد الفعل الشعبى تجاه فكرة عودة الإخوان مرة أخرى لممارسة الحياة السياسية؟. ورصدت "بوابة الوفد" آراء الشارع المصري حول المشهد السياسى الحالى وعودة جماعة الإخوان المسلمين للحياة السياسية من عدمه. يقول محمد عبد الفتاح عبد الفتاح - فنى أشعة بمستشفى الزهراء- أنه كان لابد من فض الاعتصام بأى طريقة ونتمنى بعد ذلك الاستقرار وإجراء انتخابات نزيهة وحكومة ائتلافية جيدة وأعلن عن رفضه لفكرة عودة قادة الإخوان بينما الشباب يجوز لأن القادة هم من قاموا بالقضاء على الكيان. ويرى فتحى محمد - مدرس - أن الحل الوحيد كان فض اعتصامى رابعة والنهضة لكى تعود مرة أخرى للحياة إلى مجراها الطبيعى , وأنه لن يتقبل فكرة عودة الكيان الإخوانى قادة أو أفرادا, وإن كانوا يمثلوا فصيلاً من الشعب لابد وأن يمارس الحياة السياسية, ولكن فى ظل مبادىء وقوانين الدولة , والإرهاب الذين يحاولون ممارسته على أرض الوطن يرفضه أى مواطن مسلم أو مسيحى. كما أكد أن فض الاعتصام كان ضرورياً لأنه كان يقف فى طريق مصلحة الوطن العامة وإن كانت هناك حالة من الحزن تجتاح انفس المصريين على أرواح الضحايا وتوضح منى محمد - ربة منزل - أن فصيل الاخوان كان لابد من القضاء عليه وقد جاء فض الاعتصام بطريقة صحيحة لاشك فيها ونحن لانعلم حقيقة ما كان يجرى داخل الاعتصام ولا حقيقة الجثث الموجودة تحت المنصة ونحن نثق فى قواتنا المسلحة وقوات الشرطة ولا يوجد اى فصيل مهما بلغت قوته يستطيع أن يقف فى وجه الجيش ولم تكن فترة حكم الرئيس المعزول سوى محاولة لأخونة الدولة ومؤسساتها وقد يتواجد خلال الفترة القادمة بعض الفوضى ولكن هذه طبيعة فترات ما بعد الثورات وأعرب محمد محمود - صاحب مطعم - أن فض الاعتصام جاء متأخرا ولكن كان لابد منه متوقعا أن تمر هذه الفترة من تاريخ مصر على سلام فقد يحدث خلال الفترة القادمة بعض التفجيرات من قبل الجماعة الاخوانية ولكن جهود الجيش والحكومة قادرةعلى التصدى لاى من هذه الاعتداءات و كان من الافضل للأخوان الانسحاب منذ البداية بهدوء ومن جانبه أكد شريف عاطف - محاسب - تأييده لطريقة فض الاعتصام وأن الاخوان سيعودوا مرة اخرى الى فكرة التفجيرات والارهاب التى اعتادوا عليها فى فترة التسعينيات ولكن الجيش والشعب والشرطة قادرين على التصدى لهم والجماعة أصبحت ذكرى سيئة فى حياة مصر ووصمة عار فى التاريخ المصرى .