رماح كويتية.

جمهورية الانتقام

يقال إن أول من اخترع صناعة «البوظة» هم الصينيون قبل مئات السنين ولا أعرف إن كانت تلك المعلومة حقيقية أو أنها مجرد إشاعة ولكن ما أعرفه أن أول آلة صناعية شاهدت صورها كانت في إيطاليا في بداية القرن الماضي وتحديدا في سنة 1902 ميلادية.
أشهر بوظة في العالم العربي هي بوظة بكداش في سورية ولها طريقة غريبة في التحضير عن طريق وضعها في وعاء كبير من الخشب يطلقون عليه اسم مهباش ويضرب بقطع الخشب التي تشبه هراوات مكافحة الشغب ولكنها أكبر منها.
وبما أن الإخوة في مصر ينطقون حرفي الضاء والظاد وكأنهما حرف الزاي فينطقون البوظة «بوزة» وبعد أن شاهد العالم كيف يستخدم البعض تلك العصي بضرب بعضهم بدلا من صناعة البوظة المصرية فإنني أعتبر مصر قد «بازت».
وبعد أن أصبح بعض الدكاترة المنتمين لحركة الإخوان المصريين في بعض الجامعات المصرية ينتقمون من الطلبة الخليجيين بشكل عام والكويتيين بشكل خاص بسبب مواقف دولهم من ثورة الشعب على الإخوان فإنني أؤكد أن التعليم الذي كانت مصر تفتخر فيه قد «باز» وأصبح منتهى الصلاحية وأصبحتم تدرسون البلطجة على أصولها.
فلم يتبق لديكم إلا ضرب الطلبة انتقاما من مواقف دولهم وكأنكم أصبحتم جمهورية الانتقام أما موضوع أنكم أم الحضارات فهذه أكبر كذبة مرت في تاريخ العالم فما يحدث في جامعاتكم لا يحدث إلا في خمارات الأفلام السينمائية القديمة.
أدام الله من حافظ على تاريخ بلادة ولا دام من يريد أن يحول بلاده الى جمهورية انتقام...