كشفت مستندات جديدة حصلت عليها "بوابة الوفد" عن مفاجأة من العيار الثقيل بشأن المهندس هشام مسعد الحاروني المكلف برئاسة هيئة التنمية الصناعية خلفا للمهندس عمرو عسل الذى تتم محاكمته فى الوقت الحالي . تمثلت المفاجأة في استمرار مشاركة " الحاروني " لمحمود الجمال صهر الرئيس فى مصنع لتصنيع مواسير البلاستيك الخاص بالصرف الصحي. وكان د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء قد أصدر قرارا حمل رقم 418 لسنة 2011 ينص على تكليف المهندس هشام مسعد الحارونى نائب رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للتنمية الصناعية بمهام رئيس الهيئة ، ومباشرة كافة الاختصاصات المقررة قانونا لرئيس الهيئة لحين تعيين رئيس جديد . ويكشف قرار لرئيس هيئة الاستثمار برقم 249 لسنة 2008 بشأن الترخيص بتعديل بعض مواد عقد شركة الابناء للصناعات الخفيفة " محمود يحيى الجمال وشريكيه " دخول هشام مسعد الحارونى كشريك متضامن فى الشركة فى 11 فبراير 2008 . ونصت المادة السابعة من القرار على أن يكون حق الادارة والتوقيع والمسئولية امام الجهات الرسمية لكل من الشركاء المتضامنين السيدة فريز شفيق منقريوس ، والسيد هشام مسعد مصطفى الحارونى مجتمعين ولهما مجتمعين حق التوقيع امام البنوك على عقود القروض والتسهيلات البنكية على الشيكات وسحب المبالغ للشريك المتضامن محمود يحيى الجمال منفردا . لقد قيدت الشركة بالسجل الصناعى برقم 33689 ، وقد تم اتخاذ مقر للشركة فى 6 شارع شجرة الدر بالزمالك ، وقد حصلت الشركة على ارض للمصنع فى القطعة رقم 9 بالمنطقة الصناعية خارج زمام ابورواش فى الجيزة . وفى مارس 2008 تم اخطار هيئة التأمينات الاجتماعية بالتأمين على هشام مسعد الحارونى بالمنشأة رقم 833458 مكتب تأمينات الرمل . الغريب أن هشام الحارونى فى ذلك الوقت كان يعمل مستشارا بالهيئة العامة للتنمية الصناعية ، وهى الجهة المصدرة للتراخيص الصناعية ، ثم تم الحاقه للعمل بشكل رسمى فى مايو 2008 وتولى رئيس قطاع الخدمات الصناعية قبل أن يتم تصعيده نائبا لرئيس الهيئة . وقال المهندس هشام الحاروني في اتصال هاتفى أجرته معه " بوابة الوفد ": إنه يمتلك بالفعل أسهما فى شركة الابناء للصناعات الخفيفة ، وأنها شركة خاسرة لم تحقق اى ارباح وان ذلك مثبت فى كشف الذمة المالية الذى قدمه الى الهيئة . واوضح انه دخل شريكا فى الشركة باتفاق مع السيدة فريز منقريوس ، وانه لا يوجد تعارض بين ملكيته لأسهم فى شركة صناعية وبين عمله بالهيئة . واوضح انه كان شريكا من قبل فى شركة الهندسية المصرية بمدينة العاشر من رمضان لصناعة الزجاج المسطح والتى تأسست عام 1999 وباع نصيبه قبل العمل فى الهيئة والذى يحدده بتاريخ عمله بشكل رسمى لا كمستشار . و"بوابة الوفد " تتساءل دون تجريح او تشهير عن مدى قانونية العمل فى هيئة مسئولة عن التنمية الصناعية ومكلفة بإصدار تراخيصها والشراكة فى شركة صناعية.