شهدت أسعار كعك العيد هذا العام ارتفاعاً وصل إلى 20% مقارنة بالعام الماضى، وعلى الجانب الآخر تراجع إقبال المواطنين على الشراء بسبب الأحداث والاضطرابات السياسية التى تمربها البلاد، على الرغم من كل هذا فإن فاتورة استهلاك الكعك وصلت إلى ما يقرب من 800 مليون جنيها، بإجمالى حوالى 60 ألف طن. بلغ متوسط أسعار الكعك السادة والملبن والعجوة 46 جنيها للكيلو لكل نوع على حدة، أما كعك المكسرات فوصل متوسط سعره إلى 62 جنيها وكعك الفستق 66 جنيها وعين الجمل 63 جنيها وبلغ سعر كيلو البسكويت العادى 36 جنيها والبيتى فور 50 جنيها والغريبة السادة 48 جنيها والغريبة المحشوة 52 جنيها والمنين السادة 30 جنيها والمنين عجوة 30 جنيها والمشكلة 40 جنيها للكيلو. هذا بالإضافة إلى زيادة سعر البيض والذى يعد مكوناً أساسياً للحلويات حيث وصل وصل سعر طبق بيض المزارع المكون من 30 بيضة إلى 22.50 جنيه مقابل 22 جنيهاً الشهر الماضى، بينما يباع البيض البلدي والمكون من 30 بيضة ب 24 جنيها مقابل 22.5 الشهر الماضي، بينما كان سعره العام الماضى أقل من 20. أكد العديد من أصحاب المحلات انهم قللوا نسبة الكعك هذا العام لأنهم على يقين بانخفاض نسبة الاقبال العام الحالى مثلما حدث فى ياميش رمضان. وكان صالح العبد رئيس شعبة الحلويات باتحاد الغرف التجارية قد أكد ارتفاع أسعار كعك العيد بنسبة تترواح من 15 إلى20% هذا العام بسبب زيادة أسعار مدخلات الإنتاج، كما ان الإقبال على الشراء تراجع بنسبة كبيرة. بودى غندور رئيس مجلس إدارة مزارع دينا أكد ارتفاع المواد الخام لصناعة الكعك بما لايقل عن 20% عن العام الماضى بداية من السمن والدقيق فضلا عن زيادة أسعار علف الماشية والألبان والبيض. موضحا أنه كان يقوم الأعوام الماضية بشراء الكعك من مصانع معينة ثم يقوم ببيعها فى منافذ البيع الخاصة بمزارع دينا إلا انه وجد ان سعر الكيلو سوف يزداد هذا العام من 30 إلى 48 جنيها مما يشكل عبئاً على المستهلك المصرى، لذا فضل صناعة الكعك بمزارع دينا من أجل تقليل نسب الأسعار الربح وبالفعل تم تصنيع الكعك هذا العام فى مزارع دينا وسوف يتم بيع الكيلو ب35 جنيها بدلا من 48 جنيها تخفيفا على المستهلك. وأكد «غندور» ان كل شئ هذا العام «ملغبط» بداية من الأسعار وزيادة سعر الدولار وحركة البيع والشراء التى تأثرت كثيرا بالاضطرابات السياسية خاصة فى منافذ الشركة الموجودة فى الطريق الصحراوى نظرا لعدم توافر الأمن. انتقد الدكتور ممدوح ابوالعيش الخبير الاقتصادى ومدير شركة ايزيس ارتفاع فاتورة كعك العيد الى 800 مليون جنيه، مؤكدا ان البلاد فى اشد الحاجة إلى كل جنيه الآن من أجل بناء مصر الجديدة، فمن المفترض توجيه هذه الملايين إلى بناء المدارس وتطوير المستشفيات وإصلاح الطرق. وأضاف ان بعض محلات ومصانع الحلويات تقوم بشراء الدقيق من السوق بالاسعار العادية، أما الغالبية من هذه المحلات تقوم بشراء الدقيق المدعم والسكر المدعم من السوق السوداء لصناعة الكعك والحلويات تخفيضا للنفقات ولتحقيق المزيد من الأرباح، مما ينعكس على مستوى رغيف الخبز ويسبب عجزاً فى حصة البطاقات التمونينة وبالتالى نلجأ إلى استيراد القمح من الخارج بالعملة الصعبة، لذا ففى حالة تخفيض فاتورة استهلاك الكعك سوف تقل كميات استيراد القمح من الخارج ونوفر العملة الصعبة للبلاد فى وقت هى أشد الحاجة فيه لكل جنيه، مضيفا يجب على الجميع ان يضع مصلحة البلد قبل أى شيء آخر فنحن فى مفترق الطرق نكون أو لا نكون.