ذكر كتاب "دور الهند في نشر التراث العربي" أن علاقات عميقة الجذور تربط بين الهند وشبه الجزيرة العربية و ذلك يعد من العوامل التي أدت إلى أن يعمل الهنود على نشر التراث العربي بشكل كبير في مختلف أنحاء العالم . وجاء في مقدمة الكتاب الذي كتبه حفظ الرحمن محمد الاصلاحي الباحث والدبلوماسي في سفارة الهند بالمملكة العربية السعودية أن الهند وشبه الجزيرة العربية تربط بينهما علاقات ضاربة الجذور راسخة في وجدان الشعب والقيادة؛ وأضاف أن البلدين مرتبطان بالممرات المائية للمحيط الهندي؛ وقبل آلاف السنين عبرت السفن والقوارب المصنوعة من خشب الساج في كيرالا مياه المحيط الهندي وربطت أناس السند وجوجارات ومالابار بالموانئ المختلفة من الخليج والبحر الأحمر. ويقول الاصلاحي في كتابه " زاد ظهور الاسلام ودخوله الى الهند بعدا آخر للتقارب والتبادل الثقافي بين الشعبين واعتنق الملايين من الهنود هذا الدين الجديد وسافر كثيرون إلى الحجاز لأداء مناسك الحج والعمرة والاستفادة من علماء الحرمين." ويضيف "تنامت مسيرة العلاقات عبر القرون وتواصل التبادل التجاري والثقافي والفكري بين البلدين." الكتاب جاء في 415 صفحة متوسطة القطع وصدرعن دار الكتاب العربية ووزارة الثقافة والإعلام بالرياض. كما يذكر الكتاب أن مسيرة العلاقات بين الهند والعرب تنامت عبر القرون وتواصل التبادل التجاري والثقافي والفكري بين البلدين؛ ومع اكتشاف النفط والطفرة الاقتصادية نشأت بالمملكة العربية السعودية فرص عمل واسعة فتوجهت إليها الأيادي العاملة من الهند سواء من الأطباء والعمال حتى تجاوز عددهم المليونين. ويقول الكاتب :"سافر العلماء المسلمون الهنود الى الحجاز من أجل تتبع العلوم الإسلامية والتفقه في الدين فعادوا الى موطنهم وحملوا مسئولية نشر التراث الإسلامي باللغة العربية ونقلها إلى اللغات الهندية واقاموا المدارس لتعليم هذا الدين الحنيف واسهموا في الدراسات الاسلامية والعربية عبر القرون."