أطلق المخرج الهندى روهيت سينج نيجى فيلما وثائقيا يؤرخ للعلاقات المصرية الهندية بعنوان (من الأهرامات إلى تاج محل)، مستلهما فكرته من أوركسترا (النور والأمل) للكفيفات التى زارت الهند مؤخرا، وذلك فى احتفالية فنية أقيمت بفندق (لاليت) بنيودلهى. وقال الدكتور محمد حجازى سفير مصر لدى الهند - فى تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بنيودلهى خلال مشاركته فى الاحتفالية التى تم تكريمه خلالها أيضا بمناسبة انتهاء عمله بالهند - "إن هذه الليلة المصرية تأتى فى إطار إطلاق أحد الأفلام الوثائقية التسجيلية المهمة التى تؤرخ للعلاقات المصرية - الهندية فى جزئها الأول منذ عهد الزعيم سعد زغلول والزعيم الروحى للهند المهاتما غاندى، ومرورا بعهد الثورة والعلاقات المتميزة بين الزعيمين جمال عبدالناصر وجواهر لال نهرو، والعصر الحديث للعلاقات المتميزة بين الزعيمين حسنى مبارك ومانموهان سينج". وأضاف "أن المخرج الهندى روهيت سينج انتقل بعد ذلك إلى سر إلهامه واستعرض الزيارة المهمة التى قامت بها أوركسترا فرقة (النور والأمل)، حيث عرضت مجموعة متميزة من الفتيات الكفيفات لباقة من روائع الموسيقى العربية والعالمية والتى كانت مصدر إلهام للعديد من الكتاب والمخرجين السينمائيين المعروفين، مما دفع بأحد كبار المخرجين الهنود وهو روهيد سينج لإنتاج وإخراج فيلم تسجيلى لهذه المناسبة التى انفعل بها، حيث عبرت فتايات النور والأمل عن قدرة الإنسان على العطاء مهما كانت درجة إعاقته". وأوضح السفير محمد حجازى أن عروض أوركسترا (النور والأمل) حازت على اهتمام وإعجاب الجمهور الهندى، مشيرا إلى أن هذه المساهمة تمت بالتعاون بين السفارة المصرية بنيودلهى وإدارة العلاقات الخارجية بوزارتى الثقافة والخارجية المصرية. وقال "إن عرض الفيلم التسجيلى يعد مناسبة لتأكيد عمق العلاقات بين مصر والهند والتى تمتد جذورها لآلاف السنين منذ عصر (طريق تجارة الحرير) وحتى وقتنا الحاضر"، مشيرا إلى أن هذا الحشد الكبير الذى تابع إطلاق هذا الفيلم التسجيلى المتميز والذى اختار له مخرجه عنوانا رائعا وهو (من الأهرامات إلى تاج محل) وتناول تاريخ العلاقات المصرية - الهندية والعلاقات السياسية المتأصلة، حيث كانت مصر والهند رواد حركة عدم الانحياز، وفى انعكاس للتواصل حاليا بين القيادات السياسية والدبلوماسية المصرية والهندية وبين الشعبين الشقيقين. وأضاف "أن مثل هذه الفعاليات التى تسجل لتاريخ العلاقات وتضعه فى شكل مرئى ومسموع من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة نحو علاقات (مصرية - هندية) متميزة تشمل كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية التى تعتبر هى جسر التفاهم والتواصل بين الشعوب".