بعض الناس يسبب الصوم وتناول أطعمة معينة ظهور رائحة الفم الكريهة، وهي مشكلة تسبب الكثير من الحرج. والحل المتعارف عليه يكون باستخدام معجون الأسنان أو غسول الفم، مع أن أغلب هذه الحلول يغطي على المشكلة دون التخلص منها جذرياً. غير أن علاج المشكلة يكون باستخدام مواد طبيعية. والحفاظ على صحة الفم والأسنان خلال رمضان هو أولي الخطوات لتفادي مشكلة رائحة الفم، فهي غالباً ما تنشأ نتيجة نمو البكتريا والفطريات أو التهابات الفم. قد تنشأ رائحة الفم - بالإضافة إلى العوامل المتعلقة بصحة الفم - كنتيجة لعوامل داخلية أو سلوكية، وتشمل: التدخين، بعض الأطعمة ذات الرائحة النفاذة أو صعبة الهضم، جفاف الفم، مشاكل الجيوب الأنفية، مرض السكري، وبعض الأمراض الأخرى. ولذا للتخلص من رائحة الفم الكريهة جذرياً عليك أولاً أن تحدد المسبب وتعالجه، إلى جانب العلاجات الطبيعية الاخرى.. ومن أفضل العلاجات لتتخلص من رائحة الفم الكريهة: استخدام خل التفاح كغسول للفم، لأنه يساعد على التخلص من البكتريا المسببة لرائحة الفم الكريهة لأطول فترة ممكنة. ببساطة قم بتخفيف 1/2 ملعقة كبيرة أو أكثر من خل التفاح في 1/2 كوب من الماء، واستخدمها كغرغرة لمدة 10 ثوانٍ. لأفضل النتائج استخدم هذا الغسول مرة قبل الإفطار ومرة قبل النوم عند المساء. كذلك حاول شرب محلول خل التفاح مرتين يومياً إلى جانب الغسول. ويمكن استخدام البيكنج صودا في علاج رائحة الفم الكريهة، فهى تمثل علاجاً مذهلاً لرائحة الفم الكريهة، وتعمل على تغيير حامضية الفم مما يجعل منه بيئة غير مناسبة لنمو البكتريا المسببة لرائحة الفم الكريهة. ضع القليل من البيكنج صودا في فرشاة أسنانك ثم افرك أسنانك ولسانك بها ثم اغسل فمك بالماء. يمكنك أيضاً استخدام معاجين الأسنان الحاوية على البيكنج صودا ضمن مكوناتها كخيار آخر لمحاربة رائحة الفم الكريهة. لنتائج أفضل قم بمزج البيكنج صودا مع الماء الأكسجيني (فوق أكسيد الهيدروجين) والقليل من الماء واستخدمه كغسول للفم. والحمضيات لها دور فعال في علاج رائحة الفم الكريهة، فهي تعمل من ناحيتين: فاحتواؤها على حامض الستريك يساعد في تقليل البكتريا الناشئة في الفم والمسببة للرائحة، ومن ناحية أخرى فإن أغلب الحمضيات ذات رائحة مميزة ذات مفعول شبيه بمفعول غسول الفم المنعش. لأفضل النتائج يمكنك فرك أسنانك بقشر الحمضيات - خاصة البرتقال - كلما شعرت بتغير رائحة الفم. والماء يساعد في علاج المشكلة، لأن الجفاف أحد أسباب لتغير رائحة الفم فإن شرب الماء بكثرة يساعد في التخلص من رائحة الفم الكريهة! حاول أن تشرب الماء من حينٍ لآخر حتى لو لم تشعر بالعطش. كذلك يمكنك مضمضة فمك من حين لآخر بالماء فقط إذا لم تتوفر لديك أي من العلاجات السابقة الذكر، فهو ذو مفعول لا بأس به. وبما أن نقص الزنك كأحد مسببات رائحة الفم الكريهة، فإنه من البديهي ذكر مكملات الزنك أو الأطعمة الحاوية على كميات عالية من الزنك (كاليقطين واللحوم العضوية والكاكاو والقرع الهندي) كعلاج لرائحة الفم الكريهة. وللعلم فإن أغلب الشركات المصنعة لغسولات الفم تستخدم الزنك كأحد أهم العناصر الفعالة فيها. وليس غريباً أن تكون الجبنة كطعام تزيل رائحة الفم الكريهة. والتجربة خير برهان. كذلك فإن باقي منتجات الألبان لها نفس المفعول في تقليل رائحة الفم الكريهة. والتوابل العطرية هي العلاج الأفضل، مثل القرنفل أو الهيل (الحبهان) أو بضعة أعواد من القرفة أو بذور الشمر أو اليانسون ، وغيرها وقم بمضغها بعد الوجبات أو من حين لآخر. والبقدونس - إضافة إلى فوائده اللامحدودة - ليس مجرد إضافة غذائية إلى مائدتك فحسب، بل إن له دوراً كبيرًا في التخلص من رائحة الفم الكريهة لاحتوائه على مادة الكلوروفيل التي تقضي على البكتريا إضافة إلى كونه مساعداً في تحسين الهضم مما يعني تقليل الرائحة بطريقة أخرى، خاصة إذا تم مضغه نيئاً أو غمسه في القليل من الخل. يمكنك أيضاً شرب عصير البقدونس من حين لآخر لضمان رائحة أفضل لفمك. وشرب كوب من النعناع الدافئ بعد الوجبات كهاضم وفي الوقت نفسه يمنح الفم رائحة عطرية جميلة، وكذلك الحال بالنسبة لمضغ علكة (لبان) النعناع أو أي علكة منكهة أخرى إلا أن مفعولها يغطي على الرائحة فقط، دون إزالتها، ولذلك فهي مثالية للفترات القصيرة – إذا لم يكن لديك حل آخر - سواء كان لديك مقابلة عمل أو زيارة سريعة. وأخيراً الشاي بنوعيه الأخضر والأحمر يحتوي على مادة البولي فينول التي تعمل كقاتل للبكتيريا، والشاي عموماً يعتبر مطهراً للفم وخاصةً إذا أضيف له أي من التوابل العطرية كالقرفة والهيل والقرنفل، أو النعناع. شرب شاي المرمرية (أو الميريمة) أيضاً يفي بالغرض في حالة رائحة الفم الكريهة.
