ونحن نعيش حاليا في رحاب العشر الأواخر من رمضان والاستعداد لاستقبال عيد الفطر المبارك. تستمع كالعادة الي بعض الأغنيات التي تعبر عن وداع الشهر الكريم واستقبال العيد ومنذ سنوات طويلة والأغنيات كما هي لا تتغير أبدا، في الأيام الأخيرة من الشهر الكريم تسمع أغنيات: «والله لسة بدري يا شهر الصيام» لشريفة فاضل و«الله بعودة يا رمضان» لمحمد قنديل، أيضا استقبال الشهر الكريم له طابع آخر من الغناء وأغاني خاصة منها «وحوي يا وحوي» لأحمد عبدالقادر و«رمضان جانا» لمحمد عبدالمطلب و«مرحب شهر الصوم» لعبدالعزيز محمود، وبالنسبة لأغنيات العيد فهي ثابتة في مقدمتها: «يا ليلة العيد» لكوكب الشرق الراحلة أم كلثوم التي غنتها منذ أكثر من سبعين عاما ومازلنا نسمعها في كل عيد ومنحها الملك فاروق وسام الكمال عقب غنائها لهذه الأغنية. وفي عام 1983 قدمت الفنانة الاستعراضية في ذلك الوقت صفاء أبوالسعود أغنية «أهلا بالعيد» وتقريبا تلك هي الأغنيات التي تعبر عن العيد وفرحته، ولولا هذا الإبداع الذي سطر أغلبه قبل نحو نصف قرن من الزمان ما استمعناها حاليا لمثله. لولا عبدالمطلب وعبدالعزيز محمود ما كنا استمعنا واستمتعنا لأغنيات تعبر عن رمضان ولولا كوكب الشرق ما شعرنا بفرحة العيد من خلال رائعتها «يا ليلة العيد» الجيل الجديد ليس لديه أعمال تحمل نفس مواصفات النجاح ليس هناك ما يسمي بأغاني المناسبات لديه، وحتي أغنيات الحج معدودة «الي عرفات الله» لأسمهان و«يا رايحين للنبي الغالي» لليلي مراد، «القلب يعشق» لأم كلثوم، «سفينة الحجاج لهاني شاكر». لا يستطيع أحد من المبدعين حاليا عمل أغنية عن أي مناسبة حتي لو ظهرت أغنية ما تختفي علي الفور ولا يبقي سوي أغاني العمالقة في زمن الغناء الجميل. أما العصر الحالي أغاني هز الوسط والتفاهات.