سلطت صحيفة (جارديان) البريطانية الضوء على إعلان مجلس الوزراء المصري المؤقت الشروع في فض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسى". وأكدت أن هناك توقعات من جانب جماعة الإخوان بحملة اعتقالات موسعة لهم، فضلا عن عدم ثقتهم بنوايا الجيش الذي يتهمونه بأنه سبق وتعامل بالقوة معهم وقتل العشرات. وقالت جماعة الاخوان إنها ستبقى في الشوارع على الرغم من تعهد مجلس الوزراء المدعومة بالجيش أمس الأربعاء لتفريق المتظاهرين بالقوة، مما آثار مخاوف من وقوع مجزرة ثالثة. وأكدت الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش المصري أن فض الاعتصامات يعد شرطًا مسبقًا للحوار مع الإخوان، وحذرت الصحيفة من أن استمرار الاعتصامات سيجعل هناك المزيد من إراقة الدماء فالإخوان يرفضون فضها لأنهم يرون أن الشارع هو الضمان الوحيد ضد حملة أوسع على تنظيمهم في جميع أنحاء البلاد. وقال محمد سودان، المتحدث باسم الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، في وقت سابق هذا الاسبوع: "نخشى أن يكون هناك المزيد من الاعتقالات، فهناك الكثير من الأشخاص خائفون من العودة إلى منازلهم لأنهم يعرفون أنه سيتم القبض عليهم، ولا تقولوا لي أننا يجب أن ننخرط في العملية السياسية، فلم يكن هناك عملية سياسية أساسا في مصر". ورأى أعضاء من جماعة الإخوان أن الأمر متروك للجيش لتقديم تنازلات أولا، حيث إنهم لم يعد لديهم ثقة أو إيمان بنوايا الجيش بعد معاملتهم الوحشية الأخيرة لأنصار مرسي.