أكد مسئولون كبار في جماعة الإخوان المسلمين، أنهم ينخرطون في مفاوضات "وراء الكواليس"مع الجيش المصري، رغم قمع قيادات الإخوان، بعد خلع الرئيس السابق محمد مرسي. ونفى آخرون، لصحيفة الجارديان البريطانية، التفاوض مع النظام العسكري الذي اعتقل العديد من أعضاء الجماعة منذ سقوط مرسي. وقال محمد علي بشر وهو وزير سابق في عهد مرسي، أنه التقى بالفعل مع كبار المسئولين العسكريين مساء الخميس لمناقشة استعدادات كل جانب للتنازل، منوها أن إجراء مزيد من المفاوضات من غير المرجح، لأن الإخوان طالبت بإعادة مرسي كشرط أساسي لإجراء مزيد من الحوار - وهو خط أحمر بالنسبة للجيش. وأضاف بشر أن هناك مساحة للمفاوضات مع المجلس العسكري، ونتحدث مع الجميع وقد اتصلوا بنا والتقيناهم ولكنهم يريدون أن يستمروا في طريق الانقلاب، ونحن نرفض ذلك لان المفاوضات ينبغي أن تبدأ بالديمقراطية والدستور. وأكدت الصحيفة إن تصريحات بشر تناقضت مع تصريحات محمد البلتاجي الذي أنكر هذه المفاوضات. كما اعترف بشر، أن جماعة الإخوان قد توافق على رحيل مرسي في حالة إعادة تنصيبه أولا وإعطاؤه فرصة الرحيل باختياره، وقال بشر أن إعادة الدستور المصري – الذي تم تعليقه من قبل قائد الجيش اللواء عبد الفتاح السيسي - أمر ضروري للمفاوضات"منوها أن جميع الحلول القانونية متاحة . وأكد بشر على إن خلافهم ليس حول ما إذا كان الرئيس لا يزال في منصبه أو لا ولكنه حول تحول العملية التي الدستورية إلى انقلاب. وأشارت الجارديان، إلى إن الجيش لم يرد حتى الآن، ولكنه من المستبعد جدا أن يستسلم لمطالب الإخوان المسلمين كما هي. يذكر أن جمال حشمت، وهو مسئول في جماعة الإخوان المسلمين قال أنه التقى أيضا مع مسئولين في الجيش يوم الجمعة، وطالب الجيش الإخوان المسلمين بإخلاء الشوارع من والاعتصامات قبل إجراء مزيد من المفاوضات، ولكن حشمت أكد انه لا يمكن إخلاء الشوارع من الاعتصام لأن الشعب له حرية الاحتجاج، والتعبير عن نفسه.