عاد إلى مصر بعد ثورة يناير بأيام وسط تهديدات بالقتل ليشارك المعارضة في مطالبها بإسقاط نظام مبارك، ورغم أن الحكومة المصرية فرضت عليه الإقامة الجبرية بمنزله في 28 يناير من عام الثورة؛ إلا أنه تجاوز أوامر الحكومة ليشارك في التظاهر مع المعارضين. ولكن إلى متى سيختصر دوره في "تويته"؟، ومتى يخرج من وراء شاشته ليصبح فاعلاً في الحراك السياسي كما أملنا منه دائمًا كمفجر لضوء التغيير وباعث أحلام الملايين؟. فتغريدات د. البرادعى تحتل صدارة الجدل بين مواقع التواصل الاجتماعى, ففي تعليقه على حادث مقتل 4 سيدات بالمنصورة خلال مظاهرات رافضي الانقلاب العسكري. .غرد البرادعى على حسابه الشخصي مكتفيًا بقوله" متى نتعلم أن العنف يفاقم المشكلات ولا يحلها", تلك التويتة التى أثارت غضب نشطاء موقع التواصل الاجتماعي ذاكرين إياه بأنه الآن من المحسوبين على السلطة القائمة ومثله مثل المسئولين في موقعه يتحمل الدم الذي يراق على أرض مصر. فرجل "التويتات" كما يطلق عليه البعض قد طالبه العديد من رجال السياسة والإعلام بأن يترك الجهاد في عالمه الافتراضي والاندماج في أرض الواقع. . فنصحه د. معتز عبد الفتاح قائلاً:" مش عايز أشوف تويتات لو عايز تخدم مصر انزل الشارع وقدم ما عندك من عطاء", كما قال ساخرًا:" يا إخونا حد يغير الباسورد بتاع البرادعي؟".. في حين تخوف البعض من استمرار تلك التويتات حال تولى د.البرادعى منصبًا رئاسيًا. . فقال له علاء صادق عبر حسابه الشخصي:" أخشى لو أصبح البرادعي يومًا رئيسًا لمصر، أن يكتب تويتات لانتقاد النظام، والدعوة للتظاهر والهجوم على الإسلاميين والمطالبة بتحقيق أهداف الثورة". على الرغم من ندرة مشاركته الفعليه في الأحداث - اللهم إلا من وراء "الكيبورد"- كان للبوب دور فاعل في أحداث ثورة 30 يونيو حيث كان الممثل الوحيد للمعارضه في أثناء التفاوض مع المجلس العسكرى, وحين أصرت حملة تمرد على تفويضه لصياغة التعديلات الدستوريه الأخيرة. ولكن التوغل في مستنقع السياسة المصرية هو الوقوف امام مرآة النفس.. فها هو الشعب "الفيسبوكى" يسرد للبرادعى مواقفه المتناقضه خلال الفترة الانتقالية، وفي ظل حكم الإخوان من خلال تدوال بعض تلك المواقف ومن أبرزها: خروج البرادعى في الثانى من يوليو 2011 ليؤكد دعمه لمد الفترة الانتقالية للمجلس العسكرى.. في حين قام "البوب" في ذكري ثورة يناير الأولى بقيادة مسيرة لميدان التحرير تطالب بسقوط حكم العسكر, مؤكدًا ان من يعارض تسليم السلطة الآن يعد خائنًا للثورة ومواليًا للمجلس العسكري. ويرصد للبرادعى مواقفه الوطنية حين قام المعزول بإحراج القوى السياسية وتسجيل اجتماع لحل أزمة دول حوض النيل كان سببًا في ازدياد الخلاف بين مصر وإثيوبيا, قام البرادعى بالاعتذار رسميًا لإثيوبيا تجاوزًا للأزمة.. في الوقت الذي هاجمه فيه البعض لذلك الموقف معتبرين تلك المبادرة بأنها تناقض جديد يضاف إلى قائمة طويلة سابقة من التناقضات, وهاجمه نادر بكار قائلاً:" الاعتذار لدولة بدأت بالاستعداء، شيء مثير للاشمئزاز". ووسط تغريدات البوب ومحاولات البعض للتقليل من دوره, ما زال التساؤل قائمًا" أين سيكون البرادعى في الفترة القادمة؟، أيكون وراء شاشته ؟..أم قائدًا على خارطة الطريق؟"