ذكرت عدد من مكتبات القاهرة أن كتاب "تويتات من التحرير" يتصدر مبيعاتها لهذا العام، وبالرغم من أن هذا الكتاب صدر فعليا بعد خلع حسني مبارك من حكم مصر، إلا أن مادته جمعت منذ اليوم الأول لإندلاع الثورة، حيث قرر الناشطان البريطانيان أليكس نونس ونادية إيدل تسجيل أحداث الثورة بالترتيب من خلال الرسائل نصية والصور التي تناقلها المصريون عبر شبكة "تويتر" ، وبالفعل من بين آلاف التويتات اليومية وقع اختيار المؤلفين على 60 مدونا سمحوا جميعا بنشر تعليقاتهم بالكتاب .
من بين التويتات التي تناقلها المصريون أيام الثورة والتي نقل الكتاب بعضا منها: "الثورة كالدراجة إذا توقفت سقطت "جيفارا" " ، "عاجل – السويس : ميليشيات من الأمن يقومون بعمليات تخريب متعمد لتشويه الثورة"، " أقباط مصر يحمون ظهر المسلمين في الميدان" ، "الحكومة تمكنت بغباء من شحن المصريين ضدها .. غدا" ، "لو عشت بكرة هاتعيش سعيد .. ولو مت .. هاتكون شهيد" .. عاوز إيه أروع من كدا" ، "انشر هذا الخبر .. نحن مصريون ممنوعون من خدمة الإنترنت أيام الثورة" ، "الشعب يريد إسقاط النظام" " اكتر من واحد ف الجيش بيكلمنا ويقولنا متخافوش .. هانجيلكم ونحميكم" ، " "مئات القضاة يعلنون الإنضمام لثورة مصر" ، "لابد أن مبارك هو الوحيد الذي يطيع قرار حظر التجول" ، "نداء للرئيس مبارك : كرامتك ليست المهمة الآن .. دماء المصريين أهم" ، "اعتقد أن القمة العربية القادمة سيكون بها حفل تعارف .. كل الحكام تغيروا" "الأمن يرسل بلطجية في شوارع الثورة "
وقد قدمت للكتاب الكاتبة الكبيرة د. أهداف سويف، بينما تحمست لنشره دار "أور بوكس" الأمريكية، معلنة عن توجيه جانب من عائداته للمنظمات الأهلية المصرية الداعمة للديمقراطية . والكتاب يمكنك أن تجده بالمكتبات المصرية بالإنجليزية عبر دار "بلومزبري" القطرية التي أتاحته بفروعها المنتشرة بالشرق الأوسط ، كما تحمست لترجمته دار هندية كبرى .
ولاقى الكتاب رواجا إعلاميا عربيا وعالميا، وقال روبرت فيسك المراسل الدولي الشهير، أنه اكتشف بعد قراءته له كم كان المصريون بارعون في التعبير عن غضبهم من نظام فاسد متسلط ، ذلك الذي أداره مبارك المخلوع .
تقول مؤلفة الكتاب : كان هناك بين المدونين من يتقمص شخصية مبارك ويكتب تعليقات بالغة السخرية على الأحداث، وهناك تدوينات من ناشطين مشاهير في مصر ، وتضمن الكتاب 18 فصلا، اختتمه مؤلفاه بواحد يرصد تويتات لناشطين عرب من ليبيا والبحرين يؤكدون أنهم تأثروا بالتجربة المصرية والروح التي بدأت تسري في بلادهم للثورة على الأنظمة الحاكمة .