في العام الأول للهجرة النبوية وفى مثل هذا اليوم الثانى والعشرين من شهر رمضان، كان بدء إرسال السرايا النبوية لتحقيق بعض الأهداف الإسلامية، منها سرية حمزة بن عبدالمطلّب إلى العيث، سرية محمد بن مسلمة لقتل كعب بن الأشرف، الشاعر الذي كان يحارب الإسلام بشعره وماله، وغيرها من السرايا التي ساعدت في دعم قواعد الدين الإسلامي الحنيف. في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 273 هجرية، الموافق ليوم الإثنين للتاسع عشر من شهر فبراير للعام الميلادي 887، رحل ابن ماجة القزويني، هو أبوعبدالله بن زكريا بن محمد بن محمود القزويني، ينتهي نسبه الي أنس بن مالك عالم المدينةالمنورة. ولد في بلدة قزوين الواقعة في شمال إيران ومنها أخذ نسبه. رحل الي بغداد واتصل بضياء الدين بن الأثير وربطتهما صداقة قوية، ثم تمكن من تولي قضاء (الحلة وواسطة) حتى سقوط بغداد في 656 ه علي يد هولاكو. كان القزويني شأن علماء عصره موسوعياً يهتم بالفقه والجغرافيا والفلك، إلا أن أعظم أعماله شأناً كان علم الأرصاد الجوية، وألف إلي جانب ذلك العديد من كتب الجغرافيا والتاريخ الطبيعي. تناول بالتحليل ظاهرة خسوف القمر وكسوف الشمس مع تقديم وصف دقيق للظاهرتين مع أسباب وتعليلات مبهرة. في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 282 هجرية، الموافق للثالث عشر من شهر نوفمبر للعام الميلادي 895، أبصر النور المقتدر بالله جعفر بن أحمد المعتضد بالله بن هارون الرشيد، كُنيته أبوالفضل أمير المؤمنين العباسي، أمه أسمها شغب، لقُبت في خلافة ولدها بالسيِّدة، بويع له بالخلافة بعد موت أخيه المكتفي، وهو يومئذٍ ابن ثلاثة عشر عاماً، ولهذا أراد الجند خلعه، محتجيّن بصغر سنه وعدم بلوغه، وتوليّة عبدالله بن المعتّز، فلم يتمّ ذلك، ثم خلعوه في شهر محرم عام سبعة عشر وثلاثمائة للهجرة، وولوا أخاه محمداّ القاهر، فلم يتمّ ذلك سوى يومين ثم رجع إلى الخلافة. وكان المُقتدر مؤثراً لشهواته، كثير العزل والولاية والتلّون، قتله غلامه مؤنس في الثامن والعشرين من شهر شوّال سنة 320 للهجرة وله من العمر حينذاك ثمانية وثلاثون عاماً، وكانت مدة خلافته أربعاً وعشرين عاماً وإحدى عشر شهراً وأربعة عشر يوماً. في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 684 هجرية، المصادف للحادي والعشرين من شهر فبراير للعام الميلادي 1285، رحل شيخ البلاغة والأدب القرطبي، حازم ابن محمد الأنصاري القرطبي، هو أوحد زمانه في النظّم والنثر والنحو واللغة والعروض، روى عنه ألف من العلماء.