نقل موقع «ديبكا» المقرب من الموساد الاسرائيلى عن مصادر مخابراتية وعسكرية قولها: إن قادة الجيش أكدوا لمصادر غربية أنهم يمتلكون أدلة على تورط الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان فى أحداث مجزرة رفح، ومقتل الجنود ال16 فى أغسطس الماضى، مشيرين إلى أن مؤيدى «مرسى» والإخوان نظموا وخططوا لتلك الأحداث، لإحراج قادة الجيش أمام الشعب المصرى والعالم، والتأكيد على أنه فقد سيطرته على المنطقة تماماً. وأشارت المصادر إلى أنه بشأن الاتهامات الموجّهة إلى «مرسى» بالتورّط فى التخطيط لاقتحام السجون، وتهريب عدد من السجناء بينهم هو نفسه، فإن خلايا وشبكات خاصة من عناصر حزب الله وحماس موجودة فى القاهرة وعدد من مدن القناة، نفّذت عملية اقتحام السجون لتهريب «مرسى» وقيادات الإخوان وعناصر من حزب الله. وأكد الموقع الإسرائيلى أن طابع التظاهرات التى شهدتها القاهرة يوم الجمعة الماضى تأييداً للجيش ومنحه التفويض للقضاء على الإرهاب، ينبئ باحتمال حدوث تغيير ما على خريطة المنطقة قريباً، في إشارة إلى أن رفع المتظاهرين صور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، إلى جانب صورة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، هو أكثر من مجرد صور رفعها المتظاهرون، ورسالة إلى الولاياتالمتحدة بأن قادة الجيش سيجدون البديل حتماً إن استمرت واشنطن فى مواقفها المعارضة لما حدث فى مصر. وأشار «ديبكا» إلى طبيعة الرئيس الروسى الرافضة للإخوان، ليست فى سوريا فقط، فهو يرفض الإخوان فى أى مكان، وبالتأكيد سيرفضهم فى مصر أيضاً، مما ينبئ باحتمال تطوّر العلاقات بين مصر وروسيا، وتحوّلها إلى علاقات عسكرية، وهو تحذير مباشر لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، يحاول قادة الجيش التعبير عنه من خلال التأييد الشعبى. وقال الموقع الاسرائيلى: إن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، رفض تحذيرات الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، من تحول الوضع إلى حرب أهلية، حال تمسكه برأيه فى شن حرب على الإرهاب، وأضاف، أن «السيسى» رد بحدة على تحذيرات أوباما، قائلاً: إنه إذا استمر الوضع على هذا الحال، فإن حالة عدم الاستقرار والأعمال الإرهابية ستتزايد يوما بعد يوم وستتزايد حالات استخدام الأسلحة الحية ضد المواطنين، ما يهدد بفقدان السيطرة على البلاد وانجرارها إلى حرب أهلية حقيقية. وأشار الموقع الإسرائيلى، إلى أن قرار «أوباما» بوقف تسليم مقاتلات «إف 16» إلى الجيش المصرى، بمثابة إعلان غير مباشر عن تحفظ واشنطن على خطط «السيسى» لقمع الإرهاب. وفى نفس السياق قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية إن الجيش المصري يبدأ عملية «عاصفة الصحراء» لإنهاء الإرهاب في سيناء ونقلت عن مصدر أمني مصري أن قوات الجيش تعتزم محاصرة نشطاء التنظيمات الإرهابية ومحاصرة أماكن اختبائهم خاصة في وسط وشمال شبه الجزيرةووفقاً لتصريحات المصدر المصرى فإن المرحلة الأولى من عملية « عاصفة الصحراء « سوف تستمر يومين، مؤكداً ان القيادة العامة للجيش المصري تراقب بصورة وثيقة محاور الطرق بين سيناء وبين محافظات الدلتا والقاهرة وقالت تسيبي ليفني وزيرة العدل الإسرائيلية لمحطة سي إن إن الأمريكية: إن الأوضاع مع مصر على الحدود آمنة رغم ما يجري من أحداث متردية في الداخل، وأن هناك تنسيقا بين مصر وإسرائيل في إطار اتفاقية السلام. وردًا على سؤال حول موقف إسرائيل من حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي، دعت ليفني لاعتبار المجموعات الثلاث «عناصر إرهابية» وقال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في حديث مع قناة «الحرة» الأمريكية إن مصر «بحاجة إلى ثورة اقتصادية أكثر مما هي سياسية، لأنه إذا لم تفلح السياسة في توفير الخبز فأية سياسة هذه؟». وقال إنه لا يريد إطلاق الأحكام أو التدخل في الشأن الداخلي لمصر، مؤكدا أن بلاده ستبقى ملتزمة باتفاق السلام بين الجانبين.