زعم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن السلام لا يمكن تحقيقه إلا مع الأقوياء خاصة في المشهد القاسي السائد في الشرق الأوسط. وأكد نتنياهو، على أن اسرائيل لن تعهد أبداً رعاية أمنها القومي إلى أي جهة أخرى بل تدافع عن نفسها بقواها الذاتية إزاء أي تهديد، زاعماً خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية الياباني بوميو كيشيدا بأنه يتمنى تحقيق السلام مع الفلسطينيين وأن تنطلق مفاوضات السلام عما قريب. وأشار إلى أن الطاقم الإسرائيلي مستعد للعملية التفاوضية حسب قوله. ومن جهة أخرى، بدأت السلطات الإسرائيلية بتغيير بطاقات هوية المقدسيين على نحو أثار الكثير من القلق من نيتها ازاء حقهم في الإقامة في مدينتهم. وقال سكان في القدس، إن بطاقة الهوية الجديدة تحمل صفة "مقيم" في المدينة وليس مواطناً وأن صلاحيتها محددة بعشر سنوات فقط مضيفين أن التغيير يشمل كل حملة البطاقات الجدد وكل من يضطر إلى تغيير هويته بسبب التلف أو القدم. وأوضح مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية المحامي أحمد رويضي، أن السياسية الجديدة تنطوي على مخاطر كبيرة منها وجود مخططات لتهجير سكان القدس أو أعداد منهم في غضون السنوات العشر المقبلة. وقال إن القلق الأكبر ينصب على سكان المدينة المقيمين خلف جدار الفصل وعددهم أكثر من مئة ألف مقدسي. وكانت السلطات الإسرائيلية سنّت قانوناً خاصاً لأهالي القدس بعد احتلالها عام 1967 أطلقت عليه إسم "قانون الدخول لإسرائيل" ومنحتهم بطاقة هوية شبيهة بتلك التي يحملها سكان إسرائيل. لكن التغيير الجديد يرسم الصفة القانونية التي يحملها أهالي المدينة وهي صفة "مقيم" وليس مواطناً ويحدد أيضا فترة بطاقة الهوية ما يثير القلق من إمكان عدم تجديدها بعد مرور هذه الفترة. ويبلغ عدد سكان القدسالشرقية الفلسطينيين 360 ألفاً لتصبح المدينة المقدسة أكبر مدينة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 لجهة عدد السكان. وكانت السلطات الإسرائيلية اتبعت عقب احتلال المدينة عام 1967 سلسلة سياسات بهدف تقليص عدد المواطنين الفلسطينيين الى أقل حد ممكن وزيادة عدد السكان اليهود فيها الى أكبر عدد ممكن. حيث صادرت حقهم في الإقامة وسحبت بطاقات هويتهم تحت ذريعة أسمتها "تغيير مركز الإقامة" وتظهر إحصاءات المؤسسات الحقوقية أن السلطات الإسرائيلية ومنذ احتلال القدس سحبت بطاقة الهوية من نحو 15 ألف مقدسي وأحالتهم الى لاجئين في مناطق ذهبوا اليها للعمل أو الدراسة. ويخشى أهالي القدس أن تكون البطاقات الجديدة أداة لعملية سحب جديدة لبطاقات عدد من سكان القدس خصوصاً الذين يعيشون خلف الجدار علماً أن العديد من الأصوات اليهودية يطالب بسحب بطاقات هوية القدس من الذين يعيشون في تلك المناطق.