استقبل د. محمد صابر عرب وزير الثقافة عددا من المثقفين بمقر مكتبه بالزمالك، وأكد عرب أن دور وزارة الثقافة لن يقتصر في المرحلة الحالية علي ما كانت تقوم به سابقا، فالظرف التاريخي بعد 30 يونيو يحتم علي وزارة الثقافة بمثقفيها أن تلعب الدور الأهم في المرحلة القادمة مثلما بدأت منها شرارة البداية في 30 يونيو. وأضاف عرب أن المشروعات التي توقفت خلال الفترة السابقة سيتم استكمالها ولن تطفأ أنوار المسارح وستعود المهرجانات ومعارض الكتب وحفلات الأوبرا مرة أخري. وناقش الحضور عددا من القضايا الثقافية المطروحة علي الساحة الثقافية منها استقلال القرار الثقافي المصري حيث إن الثقافة المصرية مستهدفة بمحاولة تجريف الثقافة واستبعاد المثقف المصري من المشهد السياسي. وطرح المثقفون فكرة إقامة حفلات بالأوبرا والمواقع الثقافية والمسارح التابعة للدولة لتأصيل فكرة الهوية الثقافية المصرية من خلال الأزهر الشريف ووزارة التربية والتعليم، كما طرح المثقفون فكرة إقامة مؤتمر ثقافي حول مستقبل الثقافة في مصر علي أن يكون الرئيس الشرفي للمؤتمر الروائي الكبير بهاء طاهر. وتطرق اللقاء إلي المشروعات المعطلة ومنها المسرح القومي بالعتبة وكذلك عدد من قصور الثقافة والتي توقفت الأنشطة بها، وإقامة معرض فيصل للكتاب والذي كان يقام كل عام في شهر رمضان، كما ناقش الحضور توقف فعاليات الوزارة خلال شهر رمضان. وأكد الحضور علي ضرورة إعادة هيكلة وزارة الثقافة وإعادة تأهيل الطاقات البشرية واختيار القيادات من خلال معايير محددة، كما طالب المثقفون بأن يكون المجلس الأعلي للثقافة أقوي سلطة شعبية للتعبير عن الهوية المصرية بكل أطيافها وأشكالها. وحضر اللقاء محمد القليوبي، محمد العدل، فاطمة المعدول، محمود قابيل، فتحية العسال، أحمد شيحة، مجدي أحمد علي، سامح الصريطي، خالد يوسف، عصام السيد، محمد بغدادي، كريم عرفة، محمد هاشم، وعدد من شباب المعتصمين.