قالت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية إن الأحداث التي وقعت خلال الأسبوعين الماضيين عقب الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي" تعكس بوضوح حالة الاستقطاب والانقسامات التي تشهدها البلاد، مشيرة إلى أن الانقسامات تتفاقم مع ارتفاع وتيرة العنف في البلد الأكثر سكانًا في العالم العربي. وأشارت الشبكة إلى ازياد حالة الانقسامات من خلال المواجهات التي تتكرر بين الإسلاميين والعلمانيين الذين وقفوا جنبًا إلى جنب في انتفاضة يناير 2011 ضد الديكتاتور "مبارك". ولفتت الشبكة إلى أن لغة "النزاع والصراع" باتت مرتفعة ويشوبها الإهانات والعداءات من كلا الجانبين، منوهة إلى أن الانقسامات تعرقل عملية المصالحة وتصعب من مهمة استعادة الصف بين جموع المصريين للعمل على تنفيذ خارطة الطريق التي يعترف بها أنصار الرئيس "مرسي" الذين يطالبون بعودته إلى الحكم. وأوضحت الشبكة أن حالة التوتر انتشرت بين صفوف الإسلاميين المؤيدين للمعزول "مرسي" وبين صفوف قوات الأمن والجيش خاصة بعد مجزرة الحرث الجمهوري الذي راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلًا من المتظاهرين. وانتهت الشبكة قائلة: "إن حالة الاستقطاب بدأت منذ انتخاب "مرسي" في العام الماضي وبدأ القلق ينتشر على المستوى المحلي والدولي، في إشارة إلى فشل المحادثات من أجل تأمين قرض صندوق النقد الدولي".