غداً نحتفل بذكرى غالية، فى يوم العاشر من رمضان ومنذ أربعين عاماً حقق الجيش المصرى أعظم الانتصارات فى التاريخ على العدو الإسرائيلى، وخاض معركة الكرامة واسترداد والأرض وحطم أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر فى ست ساعات. هذا اليوم فخر لكل الشعب المصرى الذى رفض الاستسلام للهزيمة، وخاض معركة الشرف بعزيمة وأيدى ودماء أبنائه فى القوات المسلحة المصرية، وقال الرئيس السادات فى كلمة إلى الأمة بعد تحقيق النصر الذى أبهر العالم: آن لهذا الشعب أن يأمن بعد خوف لقد أصبح له درع وسيف، هذا الدرع وهذا السيف هو القوات المسلحة المصرية، وفى هذا اليوم نُقدم أعظم تحية للسادات ولجميع قيادات الجيش السابقة والحالية من أصغر عسكرى الى القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبدالفتاح السيسى نائب أول رئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربى الذى يخوض بقواته، قوات الشعب المصرى، معركة أخرى فى رمضان ضد الإرهاب، وضد الخيانة، وضد طلاب السلطة وضد المتربصين بالوطن الذين حاولوا بيعه قطعة.. قطعة لمن يدفع لهم الثمن. لقد ذهب السادات بطل الحرب والسلام إلى إسرائيل فى عقر دارها بعد انتصاره عليها عسكرياً وعقد معها اتفاقية سلام، فلقب ببطل الحرب والسلام، ولم تمهله أيادى الخسة والخيانة التى اغتالته فى يوم ذكرى انتصاره عام 81، قتلة شهيد الكرامة الإرهابيون أصبحوا يتصدرون المشهد السياسى فى مصر، بعد وصول جماعة الإخوان إلى سدة الحكم بعد ثورة 25يناير، الرئيس المعزول أفرج عن هؤلاء القتلة الإرهابيين وغيرهم من البلطجية، فتقدموا الصفوف الأولى فى المؤتمرات الرئاسية، بعد غسل أيديهم من دم صانع الفرحة، الذى احترم رغبة المصريين فى عدم التطبيع الشعبى مع إسرائيل احتجاجاً على احتلالها أراضى عربية وارتكابها المجازر ضد الشعب الفلسطينى، ولم يكن يتوقع السادات أن يأتى رئيس لمصر يخلع ملابس الكرامة بعد حلفه اليمين الدستورية فى أول خطاب يرسله إلى الرئيس الإسرائيلى يصفه فيه بالصديق العزيز، ويعرب له عن إخلاصه ومودته، ويتطلع الى التعاون معه، هذا الرئيس الذى عزله الشعب بعد اكتشافه خيانته للوطن وتعريض أمنه القومى للخطر عن طريق تخابره مع دول أجنبية استعان بعصابات جهادية حمساوية غزاوية لارتكاب جرائم العنف وإراقة الدماء فوق أرض سيناء التى ستحتفل غداً بذكرى المعارك التى دارت فوق أرضها. ويتعرض حالياً الجيش المصرى المصنف الأول عربياً للتجريح من عصابة الرئيس المعزول للنيل منه ومن قياداته، هذه العصابة التى تضم جماعة الإخوان وأنصارهم من قتلة السادات والجماعات المتطرفة والإرهابية المأجورة من دولة أو دولتين تحولت الى القتل والترويع وقطع الطرق وتهديد المنشآت العسكرية والمؤسسات الحكومية، وتعطيل مصالح المواطنين، وتحريض العاملين على وقف الإنتاج، واستهداف الشخصيات السياسية والإعلامية، هذه العصابة التى حكمت مصر لمدة عام تحاول تشويه صورة الجيش المصرى وشق صفه، وتهديد منشآته ظهرت على حقيقتها وتبين أنها مرتزقة لا علاقة لأعضائها بالدين ولا بالإسلام الذى نهى عن قتل النفس إلا بالحق، والرد على هؤلاء هو أن ينزل الشعب المصرى بالكامل غداً الجمعة إلى الميادين لرد الجميل إلى الجيش المصرى ودعمه فى حربه ضد الإرهاب، والاحتفال معه بذكرى انتصار العاشر من رمضان عام 1973، مطلوب من كل مصرى أن يخرج من منزله يرفع علم مصر. ويقول شكراً للجيش المصرى الذى أثبت ثقة السادات فيه بأنه درع الشعب وسيفه فى صد العدوان من الخارج وحماية الاستقرار فى الداخل.