قال جراح القلب المصري العالمي الدكتور مجدي يعقوب:" إن زيارته وفريقه المعاون الذي يضم 17 فردًا إلى إثيوبيا تهدف إلى إجراء عدد من العمليات تصل إلى 25 عملية جراحية معقدة في القلب، وكذلك تدريب الأطباء الإثيوبيين على إجراء مثل هذه العمليات". وأشار الدكتور يعقوب في تصريحات بأديس أبابا إلى أن هذه الزيارة التي بدأت يوم السبت الماضي تحظى بأهمية خاصة؛ نظرًا لإن معظم الفريق المعاون هم من الأطباء المصريين وخاصة من مركز القلب بأسوان ويقومون بأكثر من 90 في المئة من المهام خلال العمليات الجراحية المعقدة بالقلب، وهذا يشير إلى مستوى الكفاءة وحجم الخبرات التي اكتسبها الأطباء المصريون". وقال:" إن هناك تقدمًا سريعًا طوال الوقت في الطب ومصر تتوافر بها كفاءات عالية ويتعين توفير الفرص لها والتعجيل بالتقدم الطبي بمصر إلى مستويات أعلى"، مشيرًا إلى لأن شباب الأطباء المشاركين في فريقه المعاون نشر لهم 32 بحثًا علميًا خلال العام الماضي فقط. وشدد على أهمية توافر التمويل للبحوث العلمية التي يقوم بها شباب الأطباء في مصر وتشجيعهم على الارتقاء بالطب إلى مستويات أعلى، مؤكدًا أهمية أن يتضمن الدستور الجديد في مصر؛ تشجيعًا للشباب على الإبداع والإسهام في التطور. وقال:" إن معظم الإحصاءات تشير إلى أن معدلات الإصابات بأمراض القلب في مصر ما زالت مرتفعة مقارنة بأنحاء مختلفة في العالم؛ وذلك بسبب تصلب الشرايين والتشوهات الخلقية وكذلك الحمى الروماتيزمية". مشيرًا إلى أن 35 في المئة من العمليات الجراحية التي يجريها مركز القلب بأسوان؛ بسبب مضاعفات مرض الحمى الروماتيزمية. وأضاف أن الحمى الروماتيزمية لم تعد موجودة في أوروبا تقريبًا، ولذا يتعين العمل على التخلص من هذا المرض في مصر. وقال:" نعمل على تحفيز تدريب الأطباء على جراحات القلب في مناطق أخرى خارج القاهرة، وذهبنا بالفعل إلى أسوان، ويتعين أن تكون هناك مراكز أخرى موزعة في المحافظات على غرار مركز أسوان". مشيدًا بالتبرعات الكثيرة من الشعب المصري لعلاج مرضى القلب، وخصوصا في شهر رمضان من جانب الناس ذي الدخل المتوسط، وقال:" إن هذا كرمًا أصيلًا موجود لدى الشعب المصري". وقال مجدي يعقوب:" إن زيارته إلى إثيوبيا تأتي في إطار برنامج تعاون بين جمعية "سلسلة الأمل" التي يمثلها بانجلترا ومركز القلب بأديس أبابا القائم منذ 20 عامًا، وإن معظم الفريق المعاون من أسوان الذين تبرعوا بوقتهم لمعالجة الأطفال الذين يعانون من حالات قلب معقدة بإثيوبيا ولا يمكن أن تجرى إلا بفريق معروف ومدرب جيدًا"، مشيرًا إلى أن المهمة تركز على تدريب الأطباء الإثيوبيين الذي سيتواصل حيث نعتزم العودة مرة أخرى. وأضاف أن "الجمعيات الخيرية التي نشرف عليها تدعم المراكز في إثيوبيا في شراء الأدوات اللازمة لهذه العمليات الجراحية، وسنطلب من مصر أن تساعد في هذا الموضوع، ونحن نحضر معنا أدوات من جميع أنحاء العالم وخصوصا من انجلترا، ولكن هذه المرة تحملت جمعية "سلسلة الأمل" في إنجلترا تكاليف الرحلة ودفعت قيمة الأدوات التي اشتريناها، وساهمت مصر هذه المرة بالسماح للشبان والشابات بالتبرع بوقتهم بدون مقابل لمساعدة أطفال إثيوبيا".