أكدت مي أحمد الهادي عطية الطالبة بمدرسة دنديط الثانوية التابعة للإدارة التعليمية بميت غمر بمحافظة الدقهلية والحاصلة على المركز الرابع على مستوى الجمهورية في امتحانات الثانوية العامة شعبة علمي علوم أنها لم تكن تتوقع تحقيق هذا المركز خاصة أنها كانت تحلم دائما أن تحصل علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية . وأضافت مي في تصريحات ل"الوفد" أنها كانت تذاكر لمدة 8 ساعات يوميا منذ بداية العام الدراسي وتزايدت مدة الاستذكار تصاعديا مع اقتراب موعد الامتحانات ليصل الحال إلى أنها لم تكن تنام إلا لمدة 5 ساعات في اليوم فقط وأنها كانت تعتمد علي الكتب الخارجية ما عدا كتاب الأحياء المدرسي وأكدت مي أنها حصلت على دروس خصوصية في جميع المواد كما أن خالها وهو مدرس أول لغة عربية يشجعها ويدعمها لتكون من الأوائل.. وقالت أنها تعيش مع أسرتها التي فقدت والدها وكان يعمل طبيبا وأن والدتها ربة منزل حاصلة على بكالوريوس تجارة ولا تعمل وأخيها محمد الطالب بالفرقة الرابعة بهندسة المنصورة بقرية ميت الفرماوي مشيرة إلى أنها من أسرة تقدر معني التفوق وتشجعه .. وأشارت إلى أن الفضل في حصولها على المركز الرابع يرجع إلى الله ثم إلى والدتها التي قامت برعايتها ومساعدتها حيث وفرت لها المناخ المناسب للاستذكار. وعن تطورات الموقف داخل مصر قالت مي أنني مثل جميع طلاب مصر وشعبها عانينا من أنقطاع الكهرباء لعدة ساعات كان ممكن أن تحطم طموحاتي وكل أحلامي فقد كان قطع الكهرباء يسبب لي ضيقا شديدا لأذاكر علي كشافات بالبطارية وكانت تؤثر بالقطع علي عيني وتصيبها بألام ولكن الطريق للتفوق ليس مفروشا بالورود وتعودت علي هذا الأمر وأضافت بأن ما أحزنني هو أنني كنت أود مشاركة أهلي وشعب مصر الذين خرجوا في 30 يونيو لخلع حكم الأخوان ورئيس لم يحاول تحسين وضعه مثل الطالب عندما يدخل مادة لتحسين مستواه وقد شاركت في احتفال قريتي وفرحتهم بهذا النصر نظرا لبعد قريتنا عن مركز ميت غمر .. وأضافت انا اليوم في سعادة وأشعر براحة نفسية ورغم التوتر السائد حاليا وهذا طبيعي فنحن في ثورة حقيقية وما يحدث في سيناء والتزام الجيش أعلي درجات ضبط النفس مع ما يقوم به الأخوان في رابعة العدوية أقول لهم المستقبل قادم وعودوا لمنازلكم وكفي عناد .ز واختتمت مي قولها بأنها ستحقق حلم والدتها بان تصبح طبيبة بشرية بعد أن تلتحق بكلية الطب لتعيد ذكري والدها والذي كان دائما يحب الأهل والجيران ويقدم الخدمات لهم في مهنة الإنسانية لتخفيف الآلام عم المرضي وسأواصل هذا العمل متمنية ان تكون مثل الدكتور مجدي يعقوب عالم جراحة القلب الشهير وأن تعمل في أطار البحث العلمي لتساهم في علاج الأمراض المزمنة ، كما أتمني بتعليم أفضل لأولادي بتغيير تلك المناهج الغريبة والتي مليئة بالحشو وكمية الحفظ بدلا من الفهم . ووجهت نصيحة إلي القادم لأي منصب في الوزارة الجديدة أن المنصب ليس مغنم ولكن مسئولية وأن عليه أن يشعر بأن المنصب مثل شركة خاصة يملكها فكيف يقوم بالتعامل معها مؤكده أن بالطبع سيقوم لإعلائها لتعود بالنفع علية وهذا الأمر ضروري لبناء مصرنا الحبيبة .ز