تابعنا جميعا بكل أسف المجزرة التي قام بها الإرهابيون السفلة ضد العمال البسطاء فى سيناء، والتى راح ضحيتها 4 عمال وإصابة 15 عاملا ، وبالطبع الرد الوحيد فى ظنى على هذه المجزرة هو القصاص من هؤلاء الإرهابيين بقتلهم وبتدمير البؤر الإرهابية التى يختبئون بها، ليس هذا فقط بل والقضاء على البؤر الفكرية الشاذة التى تغذيهم بالفكر المتطرف التكفيرى الدموى، وبالطبع مصدر معظم هذا الفكر الجماعات والتيارات التى ترفع راية الإسلام السياسى وهذا ما اميل إليه وأستحسن تطبيقه، لكن الجرائم الإرهابية التى تقع فى شمال سيناء ضد المواطنين وجنود وضباط القوات المسلحة ووزارة الداخلية، وضد المنشآت المدنية والعسكرية، وضد الحافلات ووسائل النقل والمواصلات، دفعت البعض إلى التفكير فى حلول اخرى للقضاء على الإرهابيين والفكر الإرهابى، هذه الحلول استوحاها البعض من قرية القطاوية مركز أبو حماد فى محافظة الشرقية، وقد تلقيت هذه الفكرة على الإيميل نصها فى الرسالة التالية: « الأستاذ علاء عريبى، كل عام وأنتم بخير، قرأت ما كتبته عن الإرهاب والإرهابيين فى سيناء وعن دعواتك المخلصة للقضاء على هؤلاء السفلة التابعين لجماعة الإخوان وإلى التيار السلفى المنتشر الإسكندرية والقاهرة وبعض المحافظات، اسمع لى يا أستاذنا العزيز أن أختلف معك حول حلولك التى تعتمد على القانون والدولة، وسامحنى إذا قلت لك إنها تحتاج إلى النفس والزمن وعوامل اخرى نحن فى غني عن ذكرها، واسمح لى ان أعرض عليك فكرة ابتكرها الشعب المصرى الكريم وقام بتنفيذها، وأرى أنه لو أن اهلينا فى القرى والمدن عملوا بها فسوف نقضى على الفكر المتطرف تماما، الفكرة ببساطة تعود إلى حادث قتل وقع فى قرية القطاوية مركز أبوحماد شرقية، نشبت مشاجرة بين نجل احد قيادات جماعة الإخوان بالمحافظة وبعض المواطنين فى القرية بسبب الفكر الإخوانى، قام على أثرها نجل القيادى الإخوانى بقتل مواطنين من أهل القرية وإصابة آخرين، أهل القرية لم يعجبهم بالطبع أن يصل الأمر إلى الدماء، ماذا فعلوا؟، قاموا بالثأر للقتلى بقتل نجل القيادى الإخواني، كما قاموا بإشعال النيران فى منزل اسرته المكون من ثلاثة طوابق، كما رفضوا الصلاة على هذا القاتل فى مسجد القرية، ورفضوا أيضا ان يصلى علىه فى مسجد من مساجد القرية، والأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل قام أهالى القرية برفض دفن جثمانه فى مقابر القرية، وماذا أيضا؟، قاموا بطرد القيادى الإخوانى وأسرته من القرية وصادروا جميع ممتلكاته. هذه الفكرة لماذا لا تعمم فى قرى ومدن مصر؟، الحقيقة يا أستاذ علاء أننا لن نقضى على الإرهاب والعنف الفكرى باسم الدين سوى بفكرة أهالى القطاوية، بأن نقوم بطرد أسر المتطرفين من القرى، على سبيل المثال، حادثة الاعتداء على عمال مصنع الأسمنت فى شمال سيناء الذى راح ضحيته 4 عمال واصابة 15 عاملا، ثأرا لهؤلاء العمال يقوم الأهالي بطرد 4 أسر من كل قرية ومدينة على مستوى الجمهورية من منازلهم، كما يتم مصادرة أموال وممتلكات أسر الإرهابيين الذين شاركوا فى المجزرة. أظن أن الشعب المصرى لو عمل بهذه الفكرة فسوف نقضى على جماعة الإخوان والفكر الإخوانى التكفيري الإرهابي، وأرى أن تنفذ الفكرة على من يروج الفكر المتطرف وإصدار فتاوى شاذة، وتطبق على من يقوم بأعمال عنف كانت سب الآخرين أو الاعتداء عليهم بالضرب أو بتنفيذ عمليات إرهابية، كما تطبق على قيادات هذه الجماعات ومشايخهم. البعض قد يرى أننا نأخذ الأسر بجريرة المجرم الأصلي، فقد يكون بين أعضاء الأسرة من يرفض سلوك والده أو ابنه أو شقيقه أو والدته، وقد يكون هذا المجرم تم طرده من منزل الأسرة أو أنه هجر الأسرة منذ سنوات وانقطعت صلته بها، إضافة إلى أن الله عز وجل أوصانا بذلك في قوله تعالى: «ولا تزر وازرة وزر أخرى فاطر 18»، قد يكون هذا صحيحا إلى حد ما فى بعض الحالات، لكنها لن تكون صحيحة عندما يكون رب الأسرة هو المتطرف أو المحرض أو الإرهابي، على سبيل المثال أسرة خيرت الشاطر أو محمد بديع أو محمد البلتاجي أو عصام العريان أو صفوت حجازي أو عصام سلطان أو أبوالعلا ماضي أو عبد الماجد أو البرى أو غيرهم من قيادات جماعة الإخوان أو الجماعات الدينية، هؤلاء وغيرهم يحرضون وينتجون العنف واسرهم تشاركهم فى فعل هذا العنف، لهذا علينا أن نبدأ بهم، ان يقوم سكان الأحياء بطردهم من شققهم، ويؤكدوا لهم أنهم غير مرغوب فى تواجدهم بين السكان البسطاء، وعندما يكتشف البلتاجى وصفوت والعريان وبديع والشاطر وغيرهم ان أسرهم أصبحت بلا مأوى، وأن أهالى الأحياء والقرى يرفضون ان يسكنوا بينهم، هنا سيفكرون مليون مرة فى إنتاج او التحريض على العنف باسم الله ورسوله.»