نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالا مطولا للمحلل السياسى تسيفى برئيل أوضح فيه أن الجيش المصرى محاصر بين مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى المتظاهرين فى مختلف الميادين و الإرهابيين فى سيناء. وأضاف الكاتب أن الجيش محاصر بين جبهتين الأولى أنصار مرسى الذين يطالبون باستعادة الشرعية والمتظاهرين فى ميدان رابعة العدوية المسمى على اسم شاعرة صوفية فهذا الميدان رمز الفقر والضيق ، والجبهة الثانية المناطق الوحشية فى شمال سيناء والمتواجد بها الإرهابيين فى جبل الحلال و منطقة العريش فهناك حرب عصابات بين الجيش والعناصر الإرهابية. وأوضح الكاتب أنه فى كلا الجبهتين يعمل الجيش بأيدى مقيدة، فهو مضطر للحفاظ على الشرعية الشعبية المدعومة من الليبراليين أمام المعارضة والانتقادات الحادة من جماعة الإخوان المسلمين. كما أن الجيش مقيد باتفاقيات كامب ديفيد وشكوكه فى بدو سيناء، هؤلاء الذين يعتبرون حلفاء أساسيين فى الحرب ضد المنظمات الإرهابية. وتابع الكاتب أن الجبهتين تجربة جديدة وخطرة للجيش المصرى، والذى لا يحق له الانحياز لجبهه على حساب الأخرى. فوزير الدفاع المصرى عبد الفتاح السيسى مسلم ملتزم، وتم اتهامه سابقا بأنه ينوى أخونة الجيش، لكنه اختار أن يقف بصف المعارضة حتى يزيل من عليه الشبهات.