قالت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية إن "الإخوان" تسعى بشدة للصدام مع الجيش حتى تفقده تأييد المعارضة وباقي طوائف الشعب. وأوضحت أن الجيش أصبح عالقا بين جبهتين، الأولى هى المتظاهرين المؤيدين للرئيس السابق "محمد مرسي" فى ميادين مصر ، والثانية هى العناصر الإرهابية النشطة فى سيناء . ورأت أن الجيش يحارب على جبهتين ويداه مقيدتان، حيث يجب عليه الحفاظ على الشرعية الجماهيرية المؤيدة له فى القاهرة، وخاصة من جانب المعارضة التى تقف أمام رفض جماعة "الإخوان" للجيش . وفى سيناء مقيد بإتفاقية السلام من جهة ، ومن جهة أخرى انعدام ثقة القبائل البدوية التى لا غنى عنها فى محاربة العناصر الإرهابية. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى إدراك الجيش المصري للواقع وماذا قد يحدث حالة الصدام العنيف مع المعارضة ، فساعتها سيخسر تأييد المعارضة والشعب له ، وسيؤدي هذا لإسقاط شرعيته ، كما حدث عند الاشتباكات أمام مقر الحرس الجمهوري . ورأت أن جماعة "الإخوان" قد تبحث عن صدام مع الجيش لإخراجه عن حالة ضبط النفس ، حتى يفقد الأصوات المؤيدة له على الساحة السياسية من جانب المعارضة ، وبين المصريين أيضا . مشددة على أنه يجب عدم الفصل بين ما يحدث فى سيناء وبين اشتباكات داخلية ، خاصة مع تصريحات القيادي الإخوانى "محمد البلتاجي" بأن العمليات في سيناء ستتوقف لحظة عودة "مرسي" للرئاسة .