لا يمكن لأى مائدة أن تخلو من المقبلات والمخللات التي تعد بالنسبة إلي البعض أهم من الطبق الرئيسى، لاسيما المخللات المالحة والحارة والتي تعد من فواتح الشهية وتزيد من الإقبال علي تناول الطعام فتزداد المائدة في كل وجبة بهذه الأصناف من الفطر والبنجر الأحمر وشرائح البطيخ والمخللات التي تعد جزءاً لا يتجزأ منها، ومن أكثر المخللات توفراً هو مخلل الفلفل الأصفر ومخلل الخيار، ويتناسب طعم المخللات الحامض تماماً مع بعض أطباق اللحم المشوي فتتوازن النكهات بين الاثنين وتكمل إحداهما الأخرى، كما أن المخللات تعد نوعاً من المقبلات الشهية لاسيما الزيتون وهو نوع آخر من المخللات وهو معروف بنكهته اللذيذة الطاغية علي أشهى الأطباق، وعن طريقة إعداد المخللات والمدة التي تحتاجها للنضج فإن المخللات التقليدية تستغرق أسابيع حتي تنضج في حين أن هناك أنواعاً يمكن تحضيرها في يوم واحد من دون الحاجة إلي مهارة عالية أو فن في الطبخ. وتقول الدكتورة هنادى شيحة إخصائية التغذية العلاجية بالمعهد القومى للتغذية وعضو الجمعية المصرية للتغذية: تعرف المخللات بأنها عبارة عن فاكهة أو خضار تحفظ من خلال الحمضية إذ إن معظم أنواع البكتيريا الضارة تعاني من صعوبة كبيرة فى البقاء في بيئة قليلة القلوية، وكان إعداد المخللات جزءاً مهماً جداً من مرحلة الحفاظ علي المحاصيل قبل وضعها في الثلاجة وتمليح الصنف المراد تخليله لاستخراج المياه، وهناك طريقتان أساسيتان لإعداد المخللات هما الموجودة فيه، فأصناف المخللات غنية بأنواع السكر التي تخمرها البكتيريا الموجودة في الطبيعة بغية إنتاج حمض اللاكتيك «النوع نفسه من الأحماض التي تساعد في الحفاظ علي عدد كبير من أطعمتنا المفضلة بما في ذلك الألبان والجبن»، وبهذه الطريقة تحضر بعض أنواع المخللات كالكرنب والزيتون، وتأتي نكهة المخللات تلك معقدة ولذيذة ولكنها تستغرق وقتاً طويلاً لتنضج، أسابيع أو حتي شهوراً في بعض الأحيان. وتضيف الدكتورة هنادي شيحة: من أضرار المخللات أنها تحتوي علي كمية كبيرة من الملح والخل والحامض الذي يعمل علي حفظها، الأمر الذي يسبب مشاكل صحية لمن يعاني من أمراض القلب والكلى وغيرها وقد تحتوي المخللات غير المخزنة بصورة سليمة علي نسبة عالية من الفطريات التي تعد مواد سامة علي الجسم وخاصة أنها تعود بضرر شديد علي خلايا الكبد وعضلات القلب والجهاز العصبى والكليتين والعضلات بشكل عام، ويساعد تناول المخللات علي الإصابة بالتهاب القولون ومن أعراضه المرضية الإسهال والغازات والآلام فى البطن والتقيؤ والإرهاق العام والصداع، ويساعد علي الإصابة بالبواسير وازدياد آلام البطن، وله تأثير سلبي علي مرضى ارتفاع ضغط الدم لكونه يحتوي علي أملاح زائدة، الأمر الذي يضطر المريض عند تناولها إلى شرب كميات كبيرة من السوائل مما يؤثر سلباً في المصابين بهبوط أو مشاكل في القلب بشكل خاص، واستخدام خضار فاسد لتصنيع المخللات أو عدم غسله بصورة جيدة يزيد من نسبة السموم في الجسم، خاصة الكبد والكليتين والقلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمى في حين تشكل هذه السموم وعلي المدى البعيد خطراً علي الجسم وتجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.