ارتبط شهر رمضان بالعديد من العادات والتقاليد القديمة ومن بينها (المسحراتى) الذي يطوف الشوارع ليوقظ الناس قبل آذان الفجر لتناول السحور, ولكن في الآونة الأخيرة اختفت ظاهرة المسحراتى في العديد من المناطق خاصة الأحياء الراقية وهو الأمر الذي قد يهدد المهنة بالانقراض. رصدت بوابة الوفد آراء الشارع حول أسباب اختفاء ظاهرة المسحراتى وما هى المناطق التى مازالت هذه الظاهرة موجودة فيها؟. قال جمال على صاحب بزار إن ظاهرة المسحراتى بدأت تندثر وذلك بسبب ظهور العديد من الوسائل التكنولوجية الحديثة منها الهاتف المحمول و لكن قديما لم تكن هذه الوسائل متوفرة لذلك كان الاحتياج إلى المسحراتى ضروريا عن الآن, كما أن المهنة لم تعد مجزية كما فى الماضى , وهذه المهنة إن وجدت الآن سوف توجد فى الأرياف والأحياء الشعبية . وأكدت سميرة أبو الدهب ربة منزل أن المهنة موجودة ولكن ليس كما كانت من قبل وأنها قابلة للاختفاء بسبب توافر العديد من وسائل التسلية مثل التليفزيون و الراديو والتى تدفع الناس إلى السهر لذلك لم يعد هناك الحاجة لوجود مسحراتى. و أضاف ممدوح صالح مدير مشتريات أن المسحراتى لم يعد موجود الآن بنسبة كبيرة وخاصة فى الأماكن الراقية وذلك على عكس الأحياء الشعبية, و أنه فى ظل التقدم التكنولوجى فهناك احتمال كبير أن تختفى هذه المهنة تماما. وأوضح إسلام وجيه حلاق أن مهنة المسحراتى مهنة متوارثة ولكنها تنقرض شيئا فشيئا لأنها مقتصرة على عدد محدود من الأفراد. وشددت منى أحمد ربة منزل أن المهنة لم تعد موجودة الآن كما كانت ذى قبل, لأنه لم يعد هناك اهتمام بها فى الوقت الحالى , وهناك أماكن لا يمكن أن تختفى منها هذه الظاهرة مثل حى الحسين والسيدة زينب والقلعة.