اتهمت جماعة إسرائيلية تدافع عن حقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي، الخميس، باحتجاز طفل فلسطيني يبلغ من العمر خمسة أعوام بشكل غير قانوني، لإلقائه حجرا على دورية إسرائيلية في مدينة الخليل بالضفة الغربية. ويظهر مقطع فيديو نشرته جماعة "بتسيلم"، الطفل وديع مسودة، هو يبكي، بينما يحيط به جنود إسرائيليون في أحد شوارع الخليل. واقتيد الطفل بعد ذلك إلى سيارة عسكرية ومعه أحد أقاربه على ما يبدو. وقالت جماعة "بتسيلم" إن الجنود الإسرائيليين أخذوا الطفل إلى منزله، وألقوا القبض على والده واحتجزوهما لنحو نصف ساعة أخرى، قيدوا خلالها الوالد وعصبوا عينيه. وسلم الاثنان فيما بعد إلى الشرطة الفلسطينية التي استجوبتهما ثم أطلقت سراحهما. وفي مقابلة تلفزيونية في وقت لاحق، أقر الطفل بإلقاء حجر على الجنود الإسرائيليين، لكنه قال إنه كان يرمي به كلبا فأصاب سيارة الجيب الإسرائيلية. وقالت "بتسيلم" إن تعامل الشرطة مع الطفل غير قانوني، لأن سن المسؤولية الجنائية في إسرائيل وفي الضفة الغربية هو 12 عاما. وقال الجيش في بيان إن إلقاء مسودة الحجارة عرض المارة للخطر. وقال إن أكثر من 150 إسرائيليا أصيبوا في حوادث مماثلة في الضفة الغربية خلال الفترة من يناير حتى مايو الماضيين. وأضاف: "تدخل الجنود على الفور واصطحبوا الطفل إلى والديه. سلم من هناك إلى قوات الأمن الفلسطينية، وكان طوال الوقت رفقة والديه. لم يعتقل الطفل ولم توجه إليه اتهامات".