اتهمت جماعة "بتسيلم" الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي الخميس 11 يويلو باحتجاز طفل فلسطيني يبلغ من العمر خمسة أعوام بشكل غير قانوني لإلقائه حجرا في مدينة الخليل بالضفة الغربية. ويظهر مقطع فيديو سجلته جماعة "بتسيلم" للحادث الذي وقع يوم الثلاثاء والطفل وديع مسودة يبكي ويحيط به جنود اسرائيليون في أحد شوارع الخليل واقتيد الطفل بعد ذلك إلي سيارة عسكرية ومعه فلسطيني بالغ. ومن المرجح أن يؤجج تسجيل الفيديو الذي بثته وسائل إعلام اسرائيلية نقاشا بشأن السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية حيث يحرس الجيش مستوطنين يهودا وكثيرا ما تقع احتكاكات مع الفلسطينيين الذين يتمتعون بحكم ذاتي محدود لكنهم يشعرون بالإحباط إزاء فرص إقامة دولة فلسطينية. وقالت جماعة "بتسيلم" إن الجنود الإسرائيليين أخذوا الطفل الي منزله وألقوا القبض على والده واحتجزوهما لنحو نصف ساعة أخرى قيدوا خلالها الوالد وعصبوا عينيه. وسلم الإثنان فيما بعد الى الشرطة الفلسطينية التي استجوبتهما ثم اطلقت سراحهما. وفي مقابلة تلفزيونية في وقت لاحق أقر الطفل بإلقاء حجر لكنه قال إنه كان يرمي به كلبا فأصاب سيارة. وأضافت "بتسيلم" إن تعامل الشرطة مع الطفل غير قانوني لأن سن المسؤولية الجنائية في اسرائيل وفي الضفة الغربية هو 12 عاما. وأشارت جيسيكا مونتيل مديرة جماعة "بتسيلم" "غير مسموح لقوات الأمن باعتقال أو احتجاز أطفال تحت هذا السن حتى اذا اشتبهت في ضلوعهم في جرائم جنائية وينبغي على السلطات التعامل مع انتهاك القانون بطرق أخرى." وأكد الجيش في بيان إن إلقاء الطفل مسودة الحجارة عرض المارة للخطر. وأشار إن أكثر من 150 إسرائيليا أصيبوا في حوادث مماثلة في الضفة الغربية خلال الفترة من يناير كانون الثاني حتى مايو ايار . واضاف "تدخل الجنود على الفور واصطحبوا الطفل إلى والديه. سلم من هناك إلى عناية قوات الأمن الفلسطينية وكان طوال الوقت برفقة والديه. لم يعتقل الطفل ولم توجه إليه اتهامات