تفقد الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي ويرافقه نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، وقائد قوات أمن المسجد الحرام اللواء يحيى بن مساعد الزهراني، مشروع التوست الجديد بالمسجد الحرام. واستمع "السديس" من المهندس المشرف على المشروع شرحاً مفصلاً عن المرحلة الأولى لمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف التي تستوعب حالياً 30 ألف طائف، وتفقد توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام بعد تجهيزها بمستلزمات الإضاءة والصوت والتهوية والفرش التي تستوعب أكثر من 400 ألف مصلٍّ، وتجهيزها بدورات مياه ومواضئ جديدة ضمن مشروع التوسعة التي تخدم المسجد الحرام والساحات المحيطة به ليصل عددها الإجمالي إلى 8050، إضافة إلى توفير مشارب مياه مبردة داخل مبنى التوسعة وفي الساحات الخارجية. وأوضح أنه من القواعد المقررة في الشريعة أن المشقة تجلب التيسير، وأن الضرر يزال، وأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وأن الأمر إذا ضاق اتسع، وأنه إذا تعارضت المصلحتان أُخِذ بأعلاهما، وأن الأمر إذا آل لضرر أو أذى فإنه يمنع شرعاً، وبالأخذ بالاعتبار لهذه المصالح العظمى والمقاصد الكبرى سيحقق هذا المشروع بإذن الله ما يؤمل منه من تأمين سبل الراحة للحجاج والمعتمرين، وهذا يدعو إلى أهمية تعاون المسلمين وتفاعلهم الإيجابي مع هذا القرار الحكيم لتحقيق المصالح العليا للأمة الإسلامية.